الحملة الإعلامية الكبرى التي أطلقتها وزارة الصحة الهولندية هذا العام لجعل الناس متحمسين لتلقي لقاح كورونا لم تؤتي ثمارها بعد، لم يتم تحقيق أي من الأهداف الرئيسية، في الواقع، الثقة في سلامة اللقاحات آخذة في التدهور، كما أن الرغبة في التطعيم لا تتزايد.
وقد ظهر ذلك من خلال دراسة تأثير الحملة الإعلامية التي قامت بها الوزارة نفسها.
الهدف الرئيسي للحملة هو زيادة دعم التطعيم وإعلام الناس بسلامة اللقاحات وسياسة التطعيم، لا يوجد أي مؤشر على أي نجاح على تلك الصعد.
الاستنتاج الرئيسي الذي تم التوصل إليه هو “الثقة في سلامة اللقاح ونهج برنامج التطعيم كلاهما يتراجع عن مستويات ديسمبر 2020”.
بدأت الثقة في برنامج التطعيم في التدهور منذ منتصف يناير، و لكن منذ بداية فبراير، بدأ الناس يساورهم شكوك أكثر حول العملية والسلامة.
الرغبة في التطعيم لم تزداد
يعتقد واحد من كل عشرة مشاركين الآن أن اللقاحات لا تساعد على الإطلاق في السيطرة على الأزمة.
انخفضت نسبة الأشخاص الذين لديهم ثقة كبيرة في تأثير اللقاحات من 60 في المائة إلى حوالي 50 في المائة.
ويبدو أن لهذا أيضًا تداعيات على نية الناس في الحصول على التطعيم.
70 في المائة من الناس يقولون إنهم بالتأكيد أو ربما يريدون حقنة، هذا هو نفس الوضع الذي كان عليه الحال قبل بدء الحملة وأقل قليلاً مما كان عليه في يناير.
عدد الأشخاص الذين لم يتأكدوا بعد، أو الذين لا يريدون بالتأكيد تلقي اللقاح، ظل كما هو تقريبًا على الرغم من الحملة.
المتاعب مع لقاح AstraZeneca
في ردها، أشارت الوزارة إلى أن تأثير الحملة يتأثر أيضًا بعوامل خارجية، تتأخر عمليات تسليم اللقاحات بانتظام، كما أن بعض الشركات المصنعة تقدم عشرات الملايين من اللقاحات بأقل من المخطط لها.
و قال متحدث ” أن التوقف المؤقت في التطعيم بلقاح AstraZeneca كان له أيضًا تأثير على الاستعداد للتلقيح.
ولهذا السبب نركز حاليًا في الحملة على المعلومات الجيدة حول السلامة والآثار الجانبية المحتملة لهذا اللقاح”.
انفاق الملايين
حقيقة أن الحملة لم تنجح بالفعل في الوقت الحالي ليس بسبب عدم بذل أي جهد، يمكن مشاهدة وسماع الإعلانات أينما تريد: على التلفزيون والراديو ووسائل التواصل الاجتماعي والصحف وعبر الإنترنت.
كما يتم إنفاق أموال باهظة عليها، وتقول الوزارة إنه تم تخصيص حوالي 6 ملايين يورو للحملة.
المصدر: RTLNieuws
شركة و كراج FRMI لصيانة وبيع وشراء جميع أنواع السيارات في روتردام:
