نظرًا لعدم توفر اللقاحات ضد كورونا في العديد من البلدان الفقيرة في العالم، فإن فيروس كورونا سيتغير في غضون عام إلى درجة أن معظم اللقاحات الحالية ستفقد فعاليتها.
هذا هو تقدير علماء الأوبئة من حوالي ثلاثين دولة، الذين تم سؤالهم من قبل منظمات المجتمع المدني أوكسفام نوفيب وتحالف لقاح الشعب.
ووجد المسح أن تسعة من كل عشرة علماء يعتقدون أن استمرار انخفاض تغطية التطعيم في العديد من البلدان الفقيرة سيؤدي في النهاية إلى تغير الفيروس إلى نوع مقاوم للقاحات، و تتوقع الغالبية أن هذا سيحدث في غضون عام.
أكبر مشكلة هي أن اللقاحات التي يتم تصنيعها بالفعل غير متوفرة للعديد من البلدان النامية، وفقًا لمنظمة لأوكسفام نوفيب.
تتمتع شركات الأدوية التي تطور اللقاحات بالحق الحصري في الإنتاج، مما يؤدي إلى ندرة اللقاحات، و يحذر علماء الأوبئة من أن هذا يسمح للفيروس بالانتشار والتغير أكثر.
إذا تمكنا من تطعيم أنفسنا في الغرب، دون تطعيم البلدان الفقيرة، فسيكون لدينا مشكلة في جميع أنحاء العالم
عالم الأوبئة الميداني أمريش بيدجو
كما شارك في الاستطلاع عالم الأوبئة الهولندي أمريش بيدجو، الذي يعمل في مدرسة لندن للصحة والطب الاستوائي.
ويوضح في البيان الصحفي: “على الرغم من الوعود التي قُطعت، لم يحدث شيء في التوزيع العادل للقاحات، إذا تمكنا من تطعيم أنفسنا في الغرب، ولكن دون أن يتم تطعيم البلدان الفقيرة، فسيكون لدينا مشكلة في جميع أنحاء العالم”.
قال ماريون كوبمانز، المتخصص في علم الفيروسات وعضو فريق OMT الهولندي، ويعمل في مشفى Erasmus MC، في راديو NOS 1 Journaal: إن التوزيع العالمي للقاحات “أمر مهم للغاية، و ينطبق هذا أيضًا على التعديلات المطلوبة للقاحات”.
كوبمانز: “لن تنتهي الأمور حتى تنتهي في كل العالم، لذا فهي بالفعل مشكلة عالمية وتحتاج إلى معالجة على مستوى العالم”.
ليست واضحة
يوضح كوبمانز أن اللقاحات الحالية تظهر بالفعل تأثيرًا مختلفًا ضد المتغيرات الجنوب أفريقية والبرازيلية لفيروس كورونا: “هناك اختلافات في مدى جودة عمل الأجسام المضادة الناتجة عن التطعيم ضد تلك المتغيرات، لكنها ليست قصة واضحة كالأبيض والأسود، إنها ليست الشيء الوحيد الذي يفعله اللقاح، لذلك لا نعرف كيف يعمل”
كما يؤكد أن شركات الأدوية تعمل جاهدة لتكييف اللقاحات مع المتغيرات الجديدة.
لا يستبعد كوبمانز أنه، تمامًا كما هو الحال مع لقاح الإنفلونزا: “سيتعين على الأشخاص تلقي التطعيم مرة أخرى إذا تغير فيروس كورونا كثيرًا، الوقت مبكر، لكن علينا أن نأخذ ذلك في الحسبان”.
ايقاف حماية براءات الاختراع
يدعو تحالف لقاحات الشعب، الذي تعمل فيه منظمات مثل أوكسفام نوفيب وبرنامج الأمم المتحدة، الدول الغنية إلى ايقاف حماية براءات الاختراع مؤقتًا للقاحات كورونا، حتى تتمكن المزيد من الشركات المصنعة من البدء في صنعها.
وقد رفض الاتحاد الأوروبي، هذا حتى الآن، بحجة أنه لا ينبغي ثني شركات الأدوية عن استثمار الأموال والوقت في تطوير اللقاحات.
قال عالم الفيروسات كوبمانز: “لكن يمكنك أيضًا أن تقول: هناك الكثير من الأموال العامة تذهب هنا، ويمكنك أيضًا أن تضع شروطًا لها”.
المصدر: NOS
شركة و كراج FRMI لصيانة وبيع وشراء جميع أنواع السيارات في روتردام:
