هذا فعلاً ما يخشاه أطباء القلب: بعض الأشخاص الذين أصيبوا ثم تعافوا من الكورونا لديهم مخاطر متزايدة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بعد الإصابة، يحذر العلماء من أن العالم يجب أن يكون مستعدًا لزيادة عدد المصابين بأمراض القلب: “إنها حقًا أرقام مهمة”.
هذه دراسة أجرتها كلية الطب بجامعة واشنطن، من بين آخرين، ونشرت في وقت سابق من هذا الأسبوع في Nature Medicine، نظر الباحثون في السجلات الطبية لـ 153,760 شخصًا ثبتت إصابتهم بالفيروس ثم تعافوا من المرض، قارنوا وضعهم الصحي على مدار عام بأشخاص لم يصابوا بالكورونا.
نسبة 72٪ منهم أكثر عرضة للإصابة بقصور القلب
استنتاج الباحثين حازم، كان الأشخاص الذين أصيبوا بعدوى كورونا أكثر عرضة بنسبة 63 في المائة للإصابة بنوبة قلبية، و 84 في المائة أكثر عرضة للإصابة بعدم انتظام ضربات القلب في البطينين، و 72 في المائة أكثر عرضة للإصابة بفشل القلب مقارنة بالأشخاص غير المصابين بالكورونا.
كانت أمراض القلب في الواقع أكثر شيوعًا بنسبة 4 في المائة، قال زياد العلي، وهو أحد الباحثين لصحيفة ساينس ديلي : “قد يعتقد بعض الناس أن نسبة 4 في المائة قليلة، لكنها ليست كذلك، بالنظر إلى حجم الوباء” .
في الولايات المتحدة وحدها، هذا يعني 3 ملايين مريض قلب جديد، أي ما يقدر بنحو 15 مليون في جميع أنحاء العالم، هذه أمراض دائمة، وبالتالي فهي لا تمر ببساطة.
أعداد كبيرة جدا
نقدم الأرقام لاثنين من الخبراء الهولنديين، ماريجكي لينشوتين، طبيبة باحثة في أوتريخت UMC: “إذا نظرت إلى هذه الدراسة، فقد تم تحديد ثلاث إلى عشر حالات إضافية من النوبة القلبية أو قصور القلب أو اضطراب ضربات القلب لكل ألف شخص عانوا من الكورونا.
كم مليون شخص مصاب بالكورونا الآن، في الواقع سيكون ذلك بأعداد كبيرة جدًا، وتضيف: في الممارسة اليومية في المستشفى لم يتضح ذلك على الفور.
يقول هارالد جورستاد، طبيب القلب في أمستردام UMC: “هذه أرقام مهمة، كنا نستعد لهذا بالفعل، وكنا نخشى ذلك بالفعل”.
ويوضح أنه كان معروفا منذ بعض الوقت أن الكورونا يمكن أن تسبب مشاكل أثناء المرحلة الحادة من الإصابة، يتعلق هذا على سبيل المثال، بالأشخاص المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية الذين يصبحون أكثر مرضًا، ومن المعروف أيضًا أن الأضرار يمكن أن تحدث على القلب.
لكن هذا البحث أوسع بكثير، هذه مشاكل ظهرت بعد 30 يومًا، يقول جورستاد: “ما تراه هنا، الفيروس أدى إلى أكثر بكثير من الشكل الحاد للمرض، كما أننا بحاجة إلى الاهتمام بآثاره مثل مرض كوفيد -19 وتأثيره على القلب والدورة الدموية.
أيضا مع الشباب الأصحاء
يجب التحقيق في سبب إصابة بعض الأشخاص وعدم الإصابة لدى البعض الآخر بمشاكل في القلب.
اللافت للنظر، وفقًا للباحثين، هو أن الأشخاص الذين لم يسبق لهم أن عانوا من مشاكل في القلب من قبل والذين لم يُعتبروا ضعفاء، أصيبوا أيضًا بمشاكل في القلب بعد الإصابة بالكورونا.
ولذلك، فإن مشاكل القلب لا تحدث فقط عند كبار السن، ولكن أيضًا لدى الشباب، وأيضًا لدى الأشخاص غير المصابين بالسمنة والأشخاص غير المصابين بالسكري.
تم العثور على أمراض القلب والأوعية الدموية أيضًا لدى الأشخاص الذين عانوا فقط من عدوى خفيفة لفيروس كورونا.
خطوة خطوة
وفقًا لطبيب القلب جورستاد، يشير هذا البحث إلى أنه يجب البحث عن سبب مشاكل القلب على نطاق أوسع، و يؤكد على أهمية اتباع أسلوب حياة صحي: “يجب أن تكون هذه دعوة للاستيقاظ، اسأل نفسك: ماذا يمكنك أن تفعل لتعيش حياة أكثر صحة؟ حسنًا، من خلال التمارين الرياضية، والغذاء الصحي، والوزن الصحي، لا تدخن، وراقب مستوى الكوليسترول وضغط الدم لديك، هناك شيء يجب القيام به حيال أنماط الحياة غير الصحية الموجودة في المجتمع، والتي تكمن وراء جميع أمراض القلب والأوعية الدموية تقريبًا “.
يقول إن الوقاية مهملة في هولندا: “الكورونا لن تحل بدواء واحد”.
الباحث زياد العلي يقترح مراقبة المتعافين من كورونا عن كثب، وكتب على تويتر، يجب أن تكون الحكومات مستعدة للتعامل مع الزيادة في عدد المرضى، إنه يخشى عواقب طويلة المدى على المرضى والأنظمة الصحية، كما أنه سيؤثر على الاقتصاد ومتوسط العمر المتوقع.
يستمر النص أسفل الإعلان:
أقوى العروض لدى مفروشات ماسة في روتردام
العنوان:
Ijsselmondselaan 175, 3064 AS Rotterdam
يمكنك مرسلتنا عبر صفحة الفيسبوك.<
كن يقظا جدا!
لنفترض أنك مصاب بكورونا، هل يجب أن تكون في حالة تأهب إضافي؟ يقول طبيب القلب جورستاد: “إذا شعرت بألم في الصدر أثناء التمرين بعد أربعة أشهر، فيجب أن تفحصه، قد يكون هناك ألف سبب، لذلك لا يتعين علينا إرسال الجميع إلى طبيب القلب على الفور، ولكن من المهم الحصول على هذا من خلال تقييم الطبيب العام”.
وفقًا للباحثين، فإن أفضل طريقة للوقاية من مشاكل القلب بسيطة: أولاً وقبل كل شيء، تأكد من عدم إصابتك بالفيروس، يريد طبيب القلب جورستاد اغتنام الفرصة لتقديم المشورة للناس للحصول على التطعيم حقًا: “الرسالة تبدو واضحة”.
المصدر: RTLNieuws
