تحتجز شرطة الحدود الأوروبية المهاجرين سرا في مراكز احتجاز على طول الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، وقد ظهر هذا من خلال البحث الذي أجرته مجموعة Lighthouse Reports بالتعاون مع العديد من الصحف الأوروبية، بما في ذلك صحيفة تراو، وهذا يجعل حرس الحدود مذنبين بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.

المهاجرون محبوسون في أقفاص أو شاحنات أو حاويات مقفلة في بلغاريا والمجر وكرواتيا، و قبل ترحيلهم من الاتحاد الأوروبي، يواجهون الإيذاء الجسدي، كما لا يستطيع الناس الوصول إلى دورات المياه أو المياه العذبة ولا يحصلون على الطعام والشراب.

المهاجرون المحتجزون غير مسجلين في أي مكان، كما لم يتم منحهم الفرصة لتقديم طلب اللجوء، يقول الخبراء إن سلوك شرطة الحدود ينتهك حقوق الإنسان ويشير إلى التعذيب.

ممولين من الاتحاد الأوروبي
تحدثت المجموعة البحثية مع عشرات الضحايا والشهود، بمن فيهم لاجئون من أفغانستان وسوريا، كما جمع الصحفيون مواد فيديو واطلعوا على وثائق من فرونتكس، منظمة الاتحاد الأوروبي التي تراقب الحدود الخارجية لأوروبا.

اكتشفوا موقع للأقفاص في بلغاريا وشاهدوا كيف يحرس حرس الحدود فرونتكس المهاجرين هناك، كما صوروا حاويات شحن ومحطة وقود في المجر حيث يتم حبس اللاجئين.
يتم تمويل احتجاز المهاجرين من قبل الاتحاد الأوروبي، تلقت بلغاريا وكرواتيا والمجر بشكل مشترك 627 مليون يورو من صندوق الأمن الداخلي الأوروبي وصندوق اللجوء والهجرة والاندماج.
هنغاريا قدمت ثلاث شاحنات سجن من الصندوق لترحيل لاجئين غير شرعيين، كما تم تجديد مركز الشرطة البلغاري الذي يحتوي على القفص بأموال الاتحاد الأوروبي.

العودة للبحر
وتنفي كرواتيا والمجر احتجاز اللاجئين وتقولان إنهما تتصرفان بما يتماشى مع حقوق الإنسان الدولية، لكن المفوضية الأوروبية تدعو الدول المسؤولة إلى إجراء تحقيق.

سبق أن فقدت وكالة فرونتكس مصداقيتها عندما أظهرت الأبحاث أن المنظمة تدفع المهاجرين للعودة إلى البحر الأبيض المتوسط، وهذا يجعل حرس الحدود مذنبًا بارتكاب ممارسات غير قانونية، وتقول فرونتكس نفسها إنه لا يتم انتهاك أي حقوق أساسية للمهاجرين.

 

المصدر: NOS