هناك ارتباك كبير في لبنان بعد أن تقرر في اللحظة الأخيرة تأجيل فصل الصيف، لن يتم تقديم الساعات لمدة ساعة هذه الليلة، ولكن فقط في 21 أبريل، اعلن رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي عن ذلك.

يسمي ميقاتي تأجيل التوقيت الصيفي بأنه “استثناء” ينطبق هذا العام فقط، ولم يعط اي تفسير رسمي للتأخير.
يرى العديد من اللبنانيين أنه لا يمكن أن يكون من قبيل المصادفة ألا يبدأ فصل الصيف إلا بعد انتهاء شهر رمضان، من خلال التمسك بوقت الشتاء لفترة أطول، يأتي الظلام مبكراً ويمكن للناس الإفطار قبل ساعة.

الرحلات الجوية إلى الأمام
أثار القرار الذعر في البلاد، سيتغير مؤشر الوقت على أجهزة الكمبيوتر والهواتف وغيرها من المعدات إلى التوقيت الصيفي الليلة، كما هو الحال في أوروبا، مع كل الارباك الذي سيتبعه.

ولا يتفق الجميع مع قرار رئيس الوزراء، ترسل المدارس والشركات والمؤسسات الدينية رسائل بريد إلكتروني للإشارة إلى الوقت الذي ستحتفظ به للشهر المقبل.
يقدم المطار الوطني جميع الرحلات المغادرة ساعة، بحيث يمكنهم الإقلاع في الوقت الأصلي ولا يوجد تأخير في توصيل الركاب.

تقول عدد من المحطات التلفزيونية – التي لديها العديد من المشاهدين الدوليين بسبب الشتات اللبناني الكبير – إنها ستعمل بالتوقيت الصيفي اعتبارًا من الغد، لذلك يبدو أن لبنان سيكون له منطقتان زمنيتان مختلفتان اعتبارًا من يوم غد.

المراسلة ديزي موهر
تقول: “من الصعب مرة أخرى على العديد من اللبنانيين أن يستوعبوا أن بلادهم تُحكم بهذه الطريقة، أن يتخذ رئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب مثل هذا القرار فجأة خلال موعد لتناول القهوة يوم الخميس، دون التفكير في العواقب، وهذا رغم أهميته، إلا أنه لم يتم اتخاذ القرارات التي يجب اتخاذها هنا منذ زمن طويل، والبلاد تتدهور أكثر فأكثر في الهاوية”.
“تبدو الفوضى كاملة، وبالتالي لن يعرف اللبنانيون ما هو الوقت غدًا، النكات تنتشر في كل مكان على شاشات التلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي، لكن الكثير من اللبنانيين فقدوا ضحكهم منذ فترة طويلة، لأن الوضع يزداد سوءا يوما بعد يوم، والفقر واليأس هائلين”.
كما أن هناك انطباعًا بأن السياسيين يصرفون الانتباه عن الأزمة الحقيقية، فقد قال صندوق النقد الدولي في نهاية الأسبوع الماضي إنه يشعر بخيبة أمل شديدة من الإصلاحات التي توقعها من لبنان ووصفه بأنه “وضع خطير للغاية”.
“فقدت العملة اللبنانية الآن 98 في المائة من قيمتها ولا يلوح حل في الأفق، حقيقة أن السياسيين مشغولون الآن بأوقات الصيف، بدلاً من معالجة المشاكل الحقيقية، يشكل ضربة لكثير من اللبنانيين”.

 

المصدر: NOS