برأت المحكمة ضابط شرطة من تهمة الاعتداء الجنسي على صديقة ابنته البالغة من العمر 8 سنوات في منزله في مونستر بمقاطعة جنوب هولندا، وسبق أن طالبت النيابة العامة بسجن الضابط ثلاثين شهرا أخرى، لكن المحكمة ترى عدم وجود أدلة كافية لإدانة الرجل.

ويقال إن الانتهاكات المزعومة حدثت في منزل ضابط الشرطة في عام 2008 أو 2009، لكن الضحية قالت أنها كانت تخشى التحدث عنها لسنوات، ولم يتم تقديم بلاغ للشرطة إلا في يونيو 2022.

وأوضحت الضحية في المحكمة سابقًا أن “الخجل والخوف من إخبار والدي كان كبيرًا جدًا”، ونفى ضابط الشرطة من مونستر، البالغ من العمر الآن 59 عامًا، ذلك بشكل قاطع للشرطة وأثناء المحاكمة، وقال إنه لا يتذكر الضحية من الماضي.

النوم بعد الحفلة
كانت الفتاة في حفلة في منزل صديقتها في إحدى أمسيات الصيف، وبعد الحفلة بقيت هناك لتنام، وذكرت الضحية أنها بينما كانت نائمة، صعد شخص ما خلفها في الفراش.
شعرت بأصابعه تجري على وجهها وفي فمها، وبعد ذلك بوقت قصير رأت وشعرت بالعضو التناسلي يدخل فمها لبضع ثوان، ويُزعم أن الفتاة صرخت بعد ذلك، مما دفع الرجل إلى المغادرة وارتداء ملابسه مرة أخرى، ثم أشار الرجل إلى أن الفتاة كانت تحلم ببساطة.

زوجة الرجل السابقة لا تتذكر الصراخ
وقالت زوجة الرجل السابقة وابنتهما للشرطة إنهما لا يتذكران صراخ الضحية في ذلك الوقت، وقالت الزوجة السابقة للمشتبه به للشرطة: “لو صرخت الطفلة لسمعتها”.
وعندما جاءت الأم لاصطحاب الفتاة في اليوم التالي، قالت الزوجة السابقة للمشتبه به إن الفتاة “نامت بشكل سيء” و”رأت حلما سيئا”.

رائحة السلمون
وتقول الضحية إنها لا تزال تتذكر رائحة السلمون التي كانت على يدي الرجل الذي اعتدى عليها، ووفقا للنيابة العامة، فإن ذلك يرجع إلى أن المشتبه به قام بإعداد سمك السلمون لتناول العشاء.
وأثناء المحاكمة، وجد محامي ضابط الشرطة أنه من المفاجئ مناقشة سمك السلمون أثناء المحاكمة.

البطن العضلي
وهذا يدل على أن النيابة العامة ليس لديها أي دليل، يعتبر سمك السلمون أكثر الأسماك التي يتم تناولها في هولندا، ويأكله 30 بالمائة من الهولنديين.
تذكر الضحية أيضًا أن الشخص الذي اعتدى عليها كان لديه “معدة مكعبة” أو “معدة عضلية”، بينما صرح أفراد الأسرة والمشتبه به نفسه أنه لم يكن لديه “بطن مكعب” على الإطلاق.

لا إثبات
وجدت المحكمة أن أقوال الضحية موثوقة، لكن لا يوجد دليل يدعم أقوالها، ولذلك برأت المحكمة الضابط.
وتم إيقاف ضابط الشرطة عن العمل بعد أن تقدمت الضحية ببلاغ ضده، ومن المتوقع أن يُسمح للرجل بمواصلة العمل في الشرطة بسبب تبرئته.

 

المصدر: Omroepwest