يجب أن يُحكم على مدرس بالسجن لمدة 3 سنوات، مع ايقاف التنفيذ لسنة واحدة، لارتكابه الاعتداء الجنسي على ثمان تلميذات لعدة شهور في العام الماضي في مدرسة Kors Breijers الإبتدائية في Weesp بشمال هولندا، هذا ما طالب به المدعي العام في المحكمة اليوم.
يشتبه بالمعلم كارل.و، بالإعتداء الجنسي على سبع أو ثماني طفلات، كما يشتبه في حيازته مواد إباحية عن الحيوانات.

يقال أن المدرس المشتبه به قد لمس التلميذات في المدرسة و وضع يده تحت ملابسهن، حتى أدخل يده في الملابس الداخلية، وقام بالتحسس على أردافهن وكذلك الأعضاء التناسلية للفتيات.
لم يقف الأمر على اللمس فحسب، تعدى ذلك إلى أفعال جنسية أخرى.
و كان هذا يحدث في بعض الأحيان أثناء الدرس، و أمام زملاء الدراسة.

ظهرت القضية عندما تجرأت احدى الضحايا على سرد قصتها في المنزل و سرعان ما أصبح واضحًا أن هناك المزيد من الضحايا، تم القبض على المعلم في المدرسة.
الرجل محتجز منذ حوالي ثلاثة أشهر حتى الآن، ومؤخرا تم اخلاء سبيله و سُمح له بانتظار محاكمته بحرية.

جروح عميقة لدى الضحايا
خلفت القضية جراحًا عميقة لدى الضحايا وأهاليهم، كما اتضح في المحكمة.
قالت أم بشكل عاطفي في المحكمة: “لا أستطيع أن أصف بالكلمات كم شعرنا بالألم، ما تشعر به عندما تسمع مثل هذه القصص من ابنتك الصغيرة، كانت القصص واضحة، ومروعة جدًا، نحن كأهل، وكذلك أطفالنا، كنا نثق في المعلم، لقد ذهب هذا إلى الأبد، وسوف يتضرر أطفالنا إلى الأبد”.

وروى آباء الضحايا كيف أن أطفالهم ما زالوا يعيشون ليالي بلا نوم بسبب ما حدث لهم، كما أنهم لا يثقون في الرجال الآخرين منذ وقوع الاعتداءات الجنسية عليهن.
ولكن هناك ما هو أكثر من ذلك بكثير، كالمشاكل النفسية خطيرة ويتساءل الأهل عما إذا كان ذلك سيشفى.
يعاني الأهل أنفسهم أيضًا من العواقب، لقد فقدوا الثقة في أن المدرسة يجب أن تكون ملاذاً آمناً للأطفال.
يخشى العديد من الآباء ألا يكون ذلك يقتصر على أطفالهم فحسب، بل أيضًا قد يكون هناك أطفالًا آخرين قد وقعوا ضحية له خلال ثلاثين عامًا على الأقل من حياته المهنية.
اذ سبق أن تم فصل المدرس عن العمل من قبل مدرسة أخرى بسبب “التعبيرات الجنسية” تجاه الأطفال.
على سبيل المثال، كان يخبر الفتيات في غرفة الملابس أنه يجب عليهن مداعبة أثدائهن، لأن ذلك سيجعلهن أكبر.

يستمر المعلم في الإنكار
ينفي المعلم الإتهامات، الأمر الذي أثار غضب الآباء الذين هم على قناعة راسخة بأنه اعتدى على أطفالهم في المدرسة الابتدائية.
يقول إن حملة تشويه تجري ضده و أنه لا يعرف أو لا يتذكر، هذا يؤلم الأهل، يؤلمهم أن المعلم لا يعترف ويأسف للإساءة لأطفالهم.

استمع المعلم كاريل إلى أقوال الوالدين في المحكمة دون ظهور علامة تأثر، و قال بدون تردد: “ليس من المفترض أن أعترف هنا بشيء لم أفعله، أليس كذلك؟”
يرفض المعلم قصص الأطفال وأولياء أمورهم ويقول عنها أنها محض هراء.
تذمر أمام القضاة: “كيف يمكن للناس أن يشرحوا شيئًا من هذا القبيل ويقولون عني ذلك؟ كيف يمكن للناس أن يقولوا إن أطفالهم يعانون من أضرار نفسية بسببي؟ أعتقد أن هذا أمر مبالغ فيه حقًا.
حقًا لم يحدث شيء على الإطلاق، لم أفعل شيئًا، هناك ضحية واحدة في هذه الحالة وهي أنا”.
يقول المشتبه به أنه اقترب من الأطفال مرة واحدة، ولكن بطريقة بريئة: “بالطبع وضعت ذراعي ذات مرة حول طفلة لتهدئتها، هذا جزء من وظيفتي، هذا حقًا كل ما كان يمكن أن يحدث.
وحدث أيضًا أنني كنت أقترب من الأطفال، لشرح مادة الدرس، هذا حقًا بريء جدًا وجزء منه”.

أقوال الضحايا
للمدعي العام رأي مختلف، ويشير إلى الأقوال التي أدلى بها الضحايا منذ أن بدأت القضية.
أخبرت الفتيات قصصًا واضحة عما فعله المعلم بهن، وبحسب المدعي العام، فإن أقوال الفتيات مفصلة وكاملة وصحيحة.

قال ممثل النيابة: “قامت عدة فتيات بأداء الأفعال كما جرت، لقد مثلن ذلك على دمية أثناء سماع أقوالهن، وهذا يؤكد أنهن يشرحن من الذاكرة، كما شاهدت العديد من الفتيات المعلم يرتكب أفعال مع فتيات أخريات”، وفقًا للمدعي العام، يمكن إثبات أن المعلم كاريل مذنب بارتكاب الإساءة.
بالإضافة إلى ذلك، يشير المدعي العام إلى أنه تم العثور أيضًا على أشياء على الكمبيوتر المحمول للمدرس تثير الدهشة.
على سبيل المثال، بحث الرجل في الإنترنت عدة مرات حول “الجنس مع أطفال دون سن الثامنة عشرة” أو أشياء تذهب أبعد من ذلك.
المعلم نفسه يسمي هذا أمر بريء، أراد البحث عن ذلك لأنه سمع الأطفال يتحدثون عن الجنس في فناء المدرسة.
لقد أراد معرفة المزيد حول ذلك الأمر، وبدأ في إجراء الأبحاث حتى يتمكن من طرح القضية للمناقشة في الفصل.
وبالنسبة لحقيقة أنه انتهى به المطاف على موقع جنسي على الإنترنت، حدث ذلك لأنه يقول إنه ليس جيدًا بالعمل مع أجهزة الكمبيوتر.

تشير المحكمة إلى أن جميع أقوال الفتيات قد اطلع عليها خبير عينته المحكمة.
وذكر الخبير أن أقوال الفتيات موثوقة بالفعل، و حقيقة أن بعضهم غيروا أقوالهم لها علاقة بالتوتر والخوف المحيط بالأحداث والقضية.

الأفعال غير القانونية
يذكر المدعي العام في طلبه أن المدرس قد انتهك بشكل خطير السلامة الجسدية للفتيات: “لقد تضررت ثقتهم حتى النخاع، وأثناء عمله كمدرس كان يؤذي التلميذات، كانت الفتيات ضعيفات والمشتبه به أساء إليهن بطريقة مروعة، وهذا كان له عواقب نفسية هائلة عليهن وعلى عائلاتهن.
لم يتسبب المعلم في إلحاق الضرر بالفتيات فحسب، ولكن أيضًا بالمجتمع “.
يصف النائب العام الأمر بالصدمة لأن المعلم نفسه لا يتحمل مسؤولية أفعاله ويستمر في الإنكار.
بشكل عام، يعتقد المدعي العام أن الحكم بالسجن لمدة ثلاث سنوات أمر مناسب.
بالإضافة إلى السجن، يجب منع المعلم، حسب قوله، من الاقتراب من المكان حول المدرسة، و يجب أيضًا منعه من العمل وعدم السماح له أبدًا بالتدريس كمدرس.

من المتوقع أن تحكم المحكمة في غضون أسبوعين.

 

ساعد طفلك على اتقان اللغة العربية و القرأن الكريم مع مدرسة سما أون لاين

 

المصدر: NHNieuws