الصورة أعلاه هي الصورة الأخيرة التي التقطت لإبنة وأمها معًا في وحدة العناية المركزة، و بعد 24 ساعة، توفيت الأم.
دعت أنابيل شارما البالغة من العمر 49 عامًا من مدينة ليستر البريطانية، مكذبي فيروس كورونا واللامبالين بالقواعد في رسالة على فيسبوك إلى أخذ التحذيرات والقيود على محمل الجد.
تثبت قصتها الخاصة مدى قسوة فيروس كورونا، فقدت المرأة من ليستر والدتها ماريا البالغة من العمر 76 عامًا، قبل بضعة أسابيع، كل منهما حارب فيروس كورونا لعدة أيام في وحدة العناية المركزة.
تكتب أنابيل: “أتاح فريق العناية المركزة الودود وضع أسرّتنا جنبًا إلى جنب، وبذلك تمكنا أن أكون معها حتى النهاية.
كان يمكنني التحدث معها، وأمسك يدها، كما رتبوا أن تتمكن أختي من زيارتنا.
و لأنني كنت أشعر بالمرض الشديد، لم يكن بإمكاني مشاهدة جنازة والدتي إلا من خلال البث المباشر.
كنت هناك وحدي، لم نتمكن أنا وعائلتي من مواساة بعضنا البعض، لقد كُسر قلبي المريض بشدة”.
تم قبول أنابيل وأمها ماري في المستوصف الملكي في ليستر في شهر أكتوبر و كان يمكن تتبع كيف أصيب الاثنان بالفيروس.
مصدر العدوى
عندما عاد الابن إسحاق البالغ من العمر 12 عامًا، إلى المدرسة في شهر سبتمبر، بعد العطلة الصيفية، تبين أنه أصيب هناك بالعدوى، كما قالت أنابيل لـصحيفة “ميرور”.
سرعان ما أصيبت أنابيل نفسها وزوجها بهارات البالغ 47 عامًا وابنيهما جاكوب (22 عامًا) ونوح (10 سنوات) بالعدوى، وكانت الجدة ماريا آخر أفراد الأسرة الذين ثبتت إصابتهم.
و بينما لم تظهر الأعراض على أي من أفراد الأسرة الذكور على الإطلاق، سرعان ما أصيبت أنابيل ووالدتها بمرض خطير.
تكتب: “عندما تم أخذي أنا وأمي إلى غرفة الطوارئ، لم يكن هناك سرير متاح، فقط بعد وفاة أربعة مرضى كان هناك مكان لنا.
علاج رهيب
تتابع أنابيل، اضطررت إلى ارتداء غطاء بلاستيكي لمدة 24 ساعة في اليوم لمدة شهر لدفع الأكسجين إلى رئتي.
يبدو الأمر وكأنك تبقي رأسك خارج نافذة السيارة بسرعة 50 كم في الساعة.
لم أستطع رؤية أي شيء، ولم أسمع شيئًا، تم إطعامي من خلال فتحة في جانب الخوذة.
فقط تخيل: 24 ساعة في اليوم، سبعة أيام في الأسبوع، لمدة أربعة أسابيع! كنت أسأل كل يوم إذا كنت سأموت”.
في النهاية نجت أنابيل، لكن والدتها لم تنجو.
كتبت: “ما قرأته عن كورونا والحاجة إلى وحدات العناية المركزة صحيح، انها ليست مثل الانفلونزا.
يمكن النجاة من فيروس كورونا، لكن الأشخاص الذين لا يموتون بسببه لن يكونوا هم نفسهم مرة أخرى”.
سوف تضطر أنابيل شارما نفسها أن تعيش مع رئتين تضررتا من الفيروس لبقية حياتها.
شركة و كراج FRMI لصيانة وبيع وشراء جميع أنواع السيارات في روتردام:
المصدر: Bild