تعرض قاعدة بيانات الأشخاص الذين أجروا اختبار كورونا في هولندا للسرقة

تم سرقة الأسماء والعناوين وأرقام الضمان الاجتماعي والبيانات وجميع الشخصية الأخرى للأشخاص الذين تم اختبارهم للكشف عن كورونا في الفترة الماضية في هولندا. 

ما هي البيانات الموجودة في الشارع الآن؟
تأتي البيانات المسروقة من قاعدتي بيانات لـ GGD: النظام الذي يسجل فيه الموظفون مواعيد الاختبار والتطعيم والملف الذي يسجلون فيه المعلومات من تحقيقات مصدر العدوى والاختلاط.

إذا أجريت اختبار كورونا، فسيتم تسجيل اسمك وعنوانك وتفاصيل الاتصال بك (مثل رقم الهاتف أو عنوان البريد الإلكتروني) و الرقم الوطني BSN والجنس وتاريخ الميلاد.
و في حال كان الاختبار الإيجابي سيتم اجراء تحقيق حول مصدر العدوى والاختلاط بالأشخاص، والذي تنتهي نتائجه أيضاً في نظام البيانات، تتضمن هذا معلومات حول مكان تواجدك، وحول جهات الاتصال الوثيقة بك و الأمراض (“المعلومات الطبية الضرورية”).

ماذا يمكن أن يفعل المجرمون بهذه البيانات؟
بشكل عام، كلما زادت معرفتك بشخص ما، كان من الأسهل التظاهر بأنك ذلك الشخص، كما يقول فريدريك بورغسيوس، أستاذ تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والقانون في جامعة رادبود.
ويمكن أن يجري استخدام تلك المعلومات في ما يسمى بالاحتيال المتعلق بالهوية، بحيث يستخدم المجرمون بياناتك على سبيل المثال، لتسجيل المنتجات باسمك أو تسجيل اشتراكات …
يوضح بورجيوس: “يمكن للمحتالين الاتصال بشخص ما على أنه أنت وتقديم كافة معلوماتك الشخصية، للبنك مثلاً”.
وفقًا لمحرر NOS التقني يوست شيلفيس، فإن معرفة تاريخ ميلاد الشخص والرمز البريدي وحدهما مثيرين للاهتمام للمجرمين، فكيف الحال مع كل هذه المعلومات.
يقول شيلفيس إن البيانات المأخوذة من المصدر والتحقيق في جهات الاختلاط في GGD تجعل المزيد من الاحتيال ممكنًا.

كيف تعرف أن بياناتك قد سُرقت؟
يقول أستاذ تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بورجيوس إن هذا ليس بالأمر السهل.
يشرح ما هو الإجراء في حالة خرق البيانات: أولاً، يجب على المنظمة المعنية، وهنا هي GGD، إبلاغ هيئة حماية البيانات الهولندية (AP).
إذا كان هناك خطر جسيم على الأفراد، فيجب على المنظمة إخطار ذلك الشخص أيضًا.
وفقًا لـشبكة RTL، الأمر يتعلق بملايين تفاصيل العناوين والبيانات الشخصية الأخرى، و لا تزال وكالة حماية البيانات AP تحقق في الحجم الدقيق للتسريب.
“لذا انتظر و شاهد، سوف تسمع ذلك تلقائيًا”، كما يقول بورجيوس.

تقول الصحة الهولندية GGD نفسها في بيان لها، أن الخدمة لا يمكنها قول أي شيء عن البيانات الموجودة في الشارع: “بمجرد التأكد من سرقة بياناتك، من واجبنا إبلاغك وسنفعل ذلك”.

ماذا تستطيع ان تفعل الان؟
حتى ذلك الحين، نصيحة هيئة حماية البيانات الهولندية هي: كن حذر بشكل إضافي، يقول رئيس مجلس الإدارة أليد ولفسن: “انتبه، على سبيل المثال، إلى التطبيقات أو حسابك المصرفي أو الاشتراكات التي يتم تسجيلها باسمك”.
يقول ولفسن: “هذا صحيح، لأن هذا أمر خطير للغاية، آمل حقًا ألا تحجم الناس عن اجراء اختبارات كورونا، فإن هذا الخطر يجعل هذه المشكلة أكثر إلحاحًا”.

ماذا ستفعل GGD؟
قال وزير الصحة العامة دي يونغ في مجلس النواب أمس أن استخدام قواعد بيانات GGD يخضع للمراقبة “المستمرة”.
في الوقت الحالي، يتم التحقق بشكل عشوائي فقط مما إذا كان هناك أشخاص ينظرون في الملفات الشخصية للأشخاص الذين تم اختبارهم دون إذن.
و في بيان نشرته GGD، أن الخدمة ستتخذ تدابير جديدة لحماية البيانات الشخصية بشكل أفضل، لكن مديرية الأمن لا يمكنها حتى الآن تحديد ما هي هذه الإجراءات، وذلك لمصلحة تحقيقات الشرطة.

من غير المعروف ما إذا كان سيتم إعداد خط معلومات GGD للأشخاص المعنيين، وهو ما تريده هيئة حماية البيانات الهولندية.
يقول المحرر التقني جوست أن الشيء الصعب هو أنه يمكن أن تكون ضحية لتسريب البيانات دون أن تعرف ذلك، ستلاحظ فقط إذا استفاد شخص ما من بياناتك، لذلك راقب رسائل البريد الإلكتروني والرسائل النصية”.

تخفيض 25%‎ على اسعار صيانة السيارة الخاص بك بمناسبة العام الجديد

المصدر: NOS