تستجوب النيابة العامة أربعة لاجئين سوريين حول دور محمد.ب البالغ من العمر 45 عامًا في الحرب المندلعة في سوريا. 
كان الأربعة يعيشون في مدينة الرقة، حيث كان من الممكن أن يلعب المشتبه به بالإرهاب دورًا مهمًا وفعالًا داخل حركة أحرار الشام من 2012 إلى 2017، يُنظر إلى هذه الحركة الجهادية على أنها منظمة إرهابية.

قامت النيابة العامة بتعقب الشهود الأربعة بعد معرفة أنهم من الرقة بمساعدة دائرة الهجرة والجنسية، و يأمل المدعي العام أن يتمكن السوريون من إلقاء المزيد من الضوء على ماضي المشتبه به محمد.ب.

وقال المدعي العام: “لا نعرف ما سيقوله هؤلاء الشهود، لكننا نريد الحصول على أكبر قدر ممكن من المعرفة حول ما حدث في سوريا”.

رجال شرطة مدججون بالسلاح
ألقي القبض على محمد في منزله في شارع Karel Doormanstraat في رايسن بمقاطعة أوفرإيسل الهولندية، في شهر نوفمبر العام الماضي، من قبل ضباط مدججين بالسلاح، أفاد متحدث من النيابة العامة أن محمد الذي فر من سوريا قبل أربع سنوات لم يكن ضحية حرب، لكنه كان يشغل منصبًا رفيعًا في حركة أحرار الشام.
ويقال إن المشتبه به البالغ من العمر 45 عامًا، قد وفر تدفقات الأموال للحركة.

عمليات الاختطاف والتعذيب والإعدام
منذ فترة طويلة تعتبر الحكومة الهولندية حركات المقاومة ضد الرئيس السوري بشار الأسد “معتدلة”.
لكن محكمة روتردام حكمت بشكل مختلف في عام 2019، عندما حُكم على رجلين بالسجن لمدة خمس سنوات ونصف وست سنوات د، وصف القضاة الجماعة بأنها منظمة إرهابية تعاونت مع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في الماضي.
وبحسب الحكم، فإن أحرار الشام مذنبة بخطف وتعذيب وإعدام أشخاص بمحاكمات عاجلة.

وعليه، فإن لائحة الاتهام الأولية ضد محمد هي: الانتماء إلى منظمة إرهابية ارتكبت جرائم قتل و واعتداء مشدد وتفجيرات.
كدليل على ذلك، استعرضت النيابة العامة بخلاف شهادة السوريين، الصور التي يظهر فيها محمد في سوريا وهو يحمل أسلحة ثقيلة، كما توجد صور له وهو يبتسم للكاميرا مع كبار قادة أحرار الشام.

محادثة عن الجهاد
وفقًا لدائرة النيابة العامة، ظهرت أيضًا محادثات دردشة كتب فيها محمد عن الجهاد حيث قال حسب النيابة: “لا أصدق أنني هربت من الجهاد”، ثم كتب محمد أنه سيعود “ليموت على الحدود إذا لزم الأمر”.

محمد ينفي بشدة هذه الادعاءات، و محاميه يرى أن الأدلة ضد موكله “ضعيفة”.
على سبيل المثال، يقارن الصور برفقة قادة أحرار الشام كشخص يلتقط صورة مع نجوم مشهورين: “الشاهد نفسه قال أنك تريد أن تلتقط صور مع هذه الشخصيات الشهيرة”.
كما أشار المستشار ياب ويليم روزموند إلى عدم وجود محمد على جميع الصور الخاصة بقادة أحرار الشام. “إذا بحثت عنهم على الإنترنت، فسترى كل منهم، لكن موكلي ليس من بينهم، ولو كان قائداً كما تدعي النيابة العامة، فستجده هناك، أليس كذلك؟ ”
كما أنه لا يعتقد أن الصور مع وجود أسلحة ثقيلة تثبت أي شيء: “إنها ليست صور يمكنك وضعها في واقعة تاريخية معينة”.

سيبقى محمد في الوقت الحالي رهن الإحتجاز  و توشك تحقيقات النيابة العامة على الانتهاء، باستثناء سماع أقوال الشهود الأربعة.
ومن المقرر عقد الجلسة التالية المسماة بالدورة المبدئية في سبتمبر وستجري المحاكمة الموضوعية قرب نهاية العام.

مداهمة منزل عائلة قادمة حديثاً إلى هولندا واعتقال شخص للإشتباه في تورطه بالإرهاب

 

المصدر: RTVOost