المزيد والمزيد من الناس في هولندا يذهبون إلى بنوك الطعام. منذ بداية هذا العام، زاد عدد العائلات التي طلبت مساعدة بنك الطعام بنسبة 15 في المائة، وهو ما يصل إلى حوالي 6000 أسرة، كما قال رئيس مجلس إدارة منظمة بنوك الطعام الهولندية، ليو ويجنبيلت.
يؤكد ليو أن الأرقام تختلف باختلاف بنك الطعام: “البعض لن يرى زيادة، والبعض الآخر سيرى زيادة أكبر”.
وفقًا لرئيس مجلس الإدارة، فإن العملاء الجدد ليسوا مجرد أشخاص لديهم حد أدنى من الدخل: “إن ذلك يتوسع بسرعة ليشمل الأشخاص ذوي الدخل المتوسط، العديد من العائلات لديها مدخرات قليلة أو معدومة، إذا ارتفعت فاتورة الطاقة الخاصة بهم، فإنهم سيواجهون مشكلة على الفور”.
وقال توم هيلمانز، نائب رئيس منظمة بنوك الطعام في هولندا أن الزيادة ترجع أيضًا جزئيًا إلى اللاجئين من أوكرانيا، الذين يتلقون أحيانًا مساعدة مؤقتة من بنوك الطعام .
ارتفاع أسعار الطاقة
المتحدثون باسم بنوك الطعام الإقليمية أشاروا أيضًا إلى ارتفاع أسعار الطاقة كسبب لزيادة عدد العملاء، يقول متحدث باسم بنك الطعام: “إذا أبرمت عقدًا جديدًا للطاقة لمدة ثلاث سنوات العام الماضي ، فلا يزال لديك أسعار مواتية، ولا ينطبق هذا على الآخرين. ونرى أن هذا يعود إلى العملاء الحاليين والجدد لبنك الطعام”.
يتوقع بنك الطعام في أمستردام زيادة في عدد العملاء في الأشهر المقبلة، إذا اضطر المزيد من الناس إلى توقيع عقد طاقة جديد.
يقول ليو أن بنوك الطعام ليس لديها مشاكل في توفير الطعام للعملاء الجدد في الوقت الحالي، لكنه يقول: “قد يأتي وقت لا يوجد فيه ما يكفي”.
يقول هيلمانز إن المنتجين والمتاجر الكبرى يحاولون إهدار كميات أقل من الطعام، ونتيجة لذلك، تتلقى بنوك الطعام كميات أقل من بقايا الطعام، ويمكن أن يصبح ذلك مصدر قلق على المدى الطويل.
يرى المعهد الوطني لمعلومات الميزانية (نيبود) أيضًا زيادة في المشاكل المالية بين الأشخاص ذوي الدخل المتوسط، حيث يتلقى المعهد رسائل “أكثر بكثير من المعتاد” من أشخاص لا يستطيعون تغطية نفقاتهم، حسبما صرح متحدث باسم المعهد NOS في وقت سابق من هذا الأسبوع: “أكثر من نصف الأسئلة تتعلق بفاتورة الطاقة الخاصة بهم، وليس لدينا حتى صورة جيدة لشهر أبريل حتى الآن”.
المصدر: NOS
