تتعاون المساجد في السويد عن عمد في الزواج قصير الأمد للنساء اللواتي يقدمن الجنس مقابل المال، يتضح هذا من حلقة صادمة من برنامج بحثي سويدي، الشرطة في السويد تسميها دعارة واتجار بالبشر، وبالتأكيد لا يحدث هذا فقط في السويد، يظهر الفيلم الوثائقي أنه يحدث في مسجد في دانهاخ.
يطلقون عليه زواج المتعة، وهو عندما يتزوج رجل وامرأة لفترة قصيرة جدًا، فقط من أجل الجنس والمال، مع “وقت قصير” عليك التفكير في بضعة أشهر أو بضعة أسابيع أو أحيانًا حتى ساعات، وعندما يحين الوقت، يتم فسخ الزواج.
نقص الأموال أو الإكراه
هذا في حد ذاته لا يبدو شيئًا غير قانوني، ومع ذلك، فهو في كثير من الحالات طريق باتجاه واحد، كثير من النساء لا يردن زواج المتعة على الإطلاق، لكنهن مجبرات، غالبًا ما يتعلق الأمر بالنساء اللائي يحتجن إلى المال ولا يجدن مخرجًا آخر غير الموافقة على الزواج، وبالتالي على الجنس مقابل المال.
اكتشف برنامج البحث Uppdrag Granskning، الذي تبثه هيئة الإذاعة العامة السويدية SVT، أن هذا يحدث على نطاق واسع.
تقدمت العديد من النساء اللواتي أردن سرد قصتهن حول هذا الموضوع، كانت احداهن تعاني من مشاكل مالية وتحتاج إلى مكان للعيش فيه، عندما طلبت مساعدة إمام المسجد المحلي، عُرض عليها الزواج من رجل غريب.
دعارة
أن الزواج سيستمر شهرين، في مقابل المأوى و عُرض على المرأة أيضاً 25 ألف كرونة سويدية، أي ما يعادل 2400 يورو تقريبًا.
في البرنامج، قالت المرأة إنها كانت تعلم أنها كانت عاهرة بالفعل خلال هذين الشهرين، لم ترغب في ذلك، لكنها قالت إنه ليس لديها خيار آخر، بعد حوالي ستين يومًا، تم طرد المرأة من المنزل.
يتعاون الأئمة
كان هذا سببًا كافيًا لأوبدراج جرانكسنينج لمزيد من التحقيق، اتصل رجل وامرأة يعملان في البرنامج ويتحدثان العربية عدة مساجد شيعية، تظاهر الرجل بأنه شخص يبحث عن زواج المتعة، والمرأة كشخص لديها مال و لا تعرف ماذا تفعل.
تعاونت الغالبية العظمى من الأئمة في زواج المتعة، قالوا إنهم سيجدون الشريكة المناسبة للرجل، أو يقترحون الزواج من المرأة كحل، في بعض الأحيان كانوا يطلبون صورًا للمرأة، “حتى يتمكنوا من العثور لها على الشريك الذي يناسبها”.
يعرض الفيلم الوثائقي أيضًا عاهرتين سويديتين تقولان إنهما يتم توظيفهما بانتظام من خلال رجال الدين لحضور حفلات زفاف لمدة ساعة، قالت إحدى النساء: “في النهاية يشعر الجميع بالرضا”، وقالت إن الشيخ المعني غالبًا ما يتلقى جزءًا من المال للوساطة.
اضغط على الصورة لمشاهدة الفيديو
المال للوساطة
طمأن أحد الأئمة المرأة عندما شككت في صحة زواج المتعة، أجاب: “معظم الأنبياء فعلوا الشيء نفسه لبناتهم”، و وعد بإيجاد شريك للمرأة، و أن الشريك يريد أولاً صورة للمرأة، إذا أحب ذلك، يمكن أن يجتمعوا، لكن مقابل 1000 يورو، لأن 2000 يورو لبضعة أشهر كانت أكثر من اللازم بالنسبة له، كما تلقى الإمام، كوسيط، أموالاً منه.
مسجد في دانهاخ
لم يقتصر الأمر على السويد، حيث اتصل برنامج البحث بالمساجد الشيعية الأجنبية، أيضا بمسجد في دانهاخ، وهو جزء من مؤسسة الكوثر، اتصلت المرأة بالإمام وقالت إنها سمعت عن زواج المتعة كحل لمشاكل المال، وقال “يمكن ترتيب ذلك”، وبعدها قال: “لدي اقتراح، ماذا عني؟”
ثم عرض الإمام من دانهاخ على المرأة أكثر من 1200 يورو مقابل زواج مدته شهر وأرادها لنفسه.
غير مقبول
قال محسن كوكتاس، رئيس هيئة الاتصال بين المسلمين والحكومة الهولندية: “نكاح المتعة، أي زواج المتعة، هو شكل من أشكال الزواج لا يحدث إلا بين المسلمين الشيعة”.
سبق له أن رأى هذه الظاهرة في فيلم وثائقي لهيئة الإذاعة البريطانية: “لست متأكدًا مما إذا كان هذا هو شكل من أشكال الزواج المعترف به وفقًا للتقاليد الشيعية، لقد فوجئت بأن هذا يحدث أيضًا في أوروبا، وخاصة في هولندا.”
ويصفه بأنه “مقلق للغاية” أن يحدث هذا الشكل من الزواج في هولندا وأنه يؤدي إلى استغلال الأشخاص في المواقف الضعيفة.
يتابع كوكتاس: “نجد أنه من غير المقبول أن يتورط إمام ومسجد في هذا الاستغلال، نطلب بشكل عاجل من المتورطين وقف هذا على الفور ومكافحة أي شكل من أشكال الاستغلال على أسس دينية”.
محاكمة الأئمة
حتى الآن، لم يتم رفع أي قضية أمام المحكمة في السويد، تقول الشرطة إنها دعارة واتجار بالبشر، خاصة وأن النساء غالبًا ما يُجبرن على الزواج.
في السويد، يُعاقب الأشخاص الذين يدفعون مقابل البغاء، وليس البغايا أنفسهن، ويمكن أيضا معاقبة الوسطاء.
إذا تم تقديم بلاغ، فسيتعين على العديد من الأئمة المثول أمام المحكمة.
النيابة الهولندية لا تعرف شيئا
في هولندا، يحظر على القس أو الحاخام أو الإمام الدخول في زواج ديني دون زواج مدني قبل ذلك.
كتب حزب VVD مبادرة في عام 2016 تدعو إلى معاقبة كل من يشارك في مثل هذا الزواج.
تقول النيابة العامة إنها ليست على علم بالمثال المذكور أعلاه لمسجد في دانهاخ في برنامج البحث السويدي.
قال متحدث باسم النيابة العامة في دانهاخ: “لا نعرف القضية، و لا يوجد حاليا أي تحقيق قضائي في الدعارة بين المسلمات الشيعة.
كما طلبت قناة RTL Nieuws من مسجد دانهاخ الرد على القضية، على الرغم من المحاولات المتكررة، لم تستجب مؤسسة الكوثر حتى الآن.
عروض الصيف غير 🏖 لدى Luxury Tour عروض طيران ✈️خلال شهر يوليو / ذهاب /🤩
😉كافة بطاقات الطيران مؤمنة و مرنة قابلة للتعديل
المصدر: RTLNieuws
