تصاعد الصراع السياسي في العراق منذ الليلة الماضية، وشهدت العاصمة بغداد قتالا عنيفا خلف 22 قتيلا على الأقل حتى الآن، كما أصيب المئات، بحسب أطباء في العاصمة.

أطلق أنصار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر قذائف صاروخية على المنطقة الخضراء شديدة الحراسة في العاصمة، كما سُمع دوي نيران مدافع رشاشة، وردت قوات الجيش العراقي بإطلاق النار على عناصر الميليشيات.

اندلع العنف بعد أن أعلن الصدر خروجه من السياسة، اقتحم المئات من أنصاره، أعضاء ميليشيات ما يسمى بكتائب السلام التابعة للصدر، مركز الحكومة في المنطقة الخضراء أمس، واندلع العنف بين عشية وضحاها.

وفُرض حظر تجول في أنحاء العراق وأغلقت إيران المجاورة حدودها، ودعت الكويت، المتاخمة للعراق أيضا، مواطنيها في العراق لمغادرة البلاد.

كما تم إجلاء موظفي السفارة الهولندية في بغداد من المنطقة الخضراء ونقلهم إلى السفارة الألمانية التي تقع في منطقة بعيدة، بسبب أعمال العنف.

وكان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي قد دعا الصدر إلى التدخل ومطالبة أنصاره بإنهاء القتال.

يمر العراق بأزمة سياسية عميقة منذ انتخابات أكتوبر من العام الماضي، ثم أصبح حزب الصدر هو الحزب الأكبر، لكن لا توجد حكومة جديدة حتى الآن.
وفشل الصدر (48 عاما) وهو أحد كبار رجال الدين في العراق في تشكيل ائتلاف أغلبية مع الأحزاب السنية والكردية وطالب نواب حزبه بالاستقالة.

ومنذ ذلك الحين، احتل النواب الشيعة مقاعدهم، والذين، على عكس الصدر، تدعمهم إيران المجاورة. اقتحم أنصار الصدر البرلمان مرتين في الأسابيع الأخيرة لمنع تعيين رئيس جديد ورئيس للوزراء.

سافر..✈️عرض اخر ايام الصيفية 🌳
عرض من 01حتى 15 اوكتوبر ⏳ذهاب فقط
المغادرة من هولندا او ديسلدورف او بروكسيل


 

المصدر: NOS