قدمت مظلة المنظمات الإسلامية SPIOR في منطقة رايموند، إشعارًا بالاعتراض إلى بلدية روتردام، لحظر حرق القرآن الذي أعلنت عنه حركة Pegida المعادية للإسلام، وطلب حزب دينك من تحالف روتردام إجراء نقاش طارئ بسبب المظاهرة التي أعلن عنها يوم الثلاثاء، ووصف الإجراء بأنه هجوم.

أعلنت بيغيدا عن هذا الحرق يوم السبت في ساحة Stationsplein في روتردام، وبحسب بيغيدا، تهدف المظاهرة إلى منع انتشار “الكراهية تجاه الآخرين”.
وبحسب المنظمة، فإن المسلمين “يتعرف عليهم من خلال القرآن”. شاركت المنظمة إثبات الإخطار الذي تلقته من البلدية عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وفقًا لمتحدث باسم نائب رئيس البلدية روبرت سيمونز، فإن إصدار هذا الإخطار لا يعني أن البلدية قد سمحت بحرق المصحف.
جاء هذا التصريح بعد إصدار الإخطار، سيمونز يحل محل العمدة أبو طالب أثناء وجوده في الأرجنتين لحضور قمة رؤساء البلديات الأربعين.
يوضح المتحدث: “عندما نتلقى إشعارًا، نتحقق مما إذا كان المتظاهرون يستوفون جميع متطلبات الاستعداد للتظاهرة، لقد أصدرنا الاخطار، لا يمكنني قول أي شيء حتى الآن عن شيء لا نعرف ما إذا كان سيحدث أم لا”، لا تستطيع البلدية أن تحدد مسبقًا أن المظاهرة قد تتم أم لا، لأنه ليس من المؤكد بعد ما سيحدث بالضبط.
يوضح المتحدث: “المظاهرة ميزة مهمة في الديمقراطية، لا يمكن حظرها إلا إذا كانت هناك أسباب وجيهة لذلك، بصفتنا حكومة، نحن لا نتحدث عن المحتوى، حتى لو كانت الرسالة مزعجة للغاية، بالإضافة إلى ذلك، يحق للناس أيضًا القيام بمظاهرة مضادة”.

تقدم منظمة SPIOR إشعارًا بالاعتراض
نتيجة للمظاهرة المعلنة، قدمت ممظلة المنظمات الإسلامية SPIOR إشعارًا بالاعتراض إلى البلدية صباح اليوم الأربعاء، يشرح جورام فان كلافرين، متحدثًا نيابة عن سبيور: “لقد رأينا وثيقة الإخطار، فهي تنص بوضوح شديد على أنه لا يُسمح لهم بارتكاب أي أعمال هجومية.
يشيرون إلى أنهم يريدون إشعال القرآن، وهذا يعد انتهاكًا لتلك الشروط، و أيضًا يعرض النظام العام والسلامة للخطر، قدمنا ​​إشعارًا بالاعتراض”.
يقول فان كلافرن إنه ليس مندهشًا من إعلان بيغيدا عن مثل هذا الإجراء: “بيغيدا معروفة بالطبع بالأفعال المحزنة، فقط انظر إلى ما تم القيام به في الماضي”، يشير إلى حفلة شواء لحم الخنزير التي أرادت بيغيدا تنظيمها في عام 2018 أمام مسجد لاليلي في روتردام-شارلو.

تم إلغاء هذا الإجراء في اللحظة الأخيرة لأن الشرطة لم تستطع ضمان سلامة المتظاهرين، يقول فان كلافرين: “هذا تعبير آخر من تلك التعبيرات، إنه أمر محزن”.

في العام 2019 حصلت اضطرابات كبيرة في أوتريخت بعد إعلان حركة بيغيدا عن شواء لحم الخنزير أمام مسجد:

إن حرق المصحف إهانة فادحة في العالم الإسلامي، عندما أحرق متطرفون يمينيون مصحفًا في مدينة مالمو السويدية في عام 2020، أدى ذلك إلى أعمال شغب كبيرة في المدينة.
جاء هذا الحرق عقب حظر اجتماع للمتطرف اليميني الدنماركي راسموس بالودان، نتيجة لعمله، لم يتم الترحيب به في السويد لمدة عامين على الأقل.

 

المصدر: Rijnmond