قُتل رجل الأعمال المغربي الأصل ميمون برغوال البالغ من العمر 66 عامًا في منزله بمزرعة في أود أدي بمقاطعة جنوب هولندا في نهاية شهر ديسمبر 2020، بعد تحقيقات موسعة، تم القاء القبض على خمسة مشتبه بهم بينهم زوجته لطيفة.ت.

قالت لطيفة البالغة من العمر 40 عاماً، إحدى المشتبه بهم في مقتل رجل الأعمال العقاري ميمون، أمام المحكمة: “لا علاقة لي بوفاة زوجي”، لأول مرة تصدر لطيفة بيانًا في الدعوى.
وفقا لها، كان المدعى عليها زكريا.س البالغ من العمر 25 عاماً هو “الجاني الأكبر”، تقول أنها تعرضت للإيذاء والتضليل والضغط، على حد زعمها.
كما أن الشاهد الجديد الذي أمضى وقتًا مع زكريا في السجن يمكن أن يدعم أقوالها، حسب الشاهد أقر زكريا له في السجن أن لطيفة بريئة.

دخل الرجال المنزل
تم العثور على رجل الأعمال العقاري ميمون برغوال ميتا في 29 ديسمبر 2020 في منزله في أود أدي، كان قد تعرض للخنق أو الاختناق، في البداية أبلغت زوجته لطيفة عن وقوع حادث سطو، وذكرت أن أربعة رجال مجهولين دخلوا المنزل، ثم فرت من المنزل وأبلغت الشرطة في لايدن في وقت لاحق من تلك الليلة.
أخيرًا، قادت التحقيقات إلى القبض على لطيفة والفرنسيين الثلاثة العام الماضي فيما يتعلق بجريمة القتل.

خلال جلسة استماع سابقة، تبين أن لطيفة وأحد المشتبه بهم زكريا.س كانا عاشقين، تم الكشف عن ذلك من خلال رسائل WhatsApp المتبادلة بينهما، وكان زكريا قد اعترف بذلك في وقت سابق.

نفت لطيفة دائمًا أن يكون له أي علاقة بوفاة برغوال، على الرغم من أنها بقيت مصرة على هذا، فقد أرادت فجأة تغيير تصريحها في نوفمبر الماضي، كما اتضح في المحكمة يوم الأربعاء، وفقًا لبيان لطيفة الجديد، كان ميمون برغوال على علم بالتهديد الذي يمثله زكريا والرجال الآخرون.
كانت “لطيفة” حاضرة في المحكمة لأول مرة يوم الأربعاء، كما حضر المدعى عليه يوسف.س(32 عام)، و زكريا.س (25 عام)، الذي كان دائمًا حاضرًا خلال الجلسات السابقة.

من أجل المال
وحول الوضع في المنزل، قالت لطيفة في نوفمبر الماضي، إن اثنين من المشتبه بهم احتجزوها، بحسب المدعي العام: “لم يكن هدفهم قتل برغوال، لكنهم كانوا يسعون وراء المال وفتشوا المنزل، كما صرحت لطيفة الآن”، قال المدعي العام، الذي لم يتمكن بعد من شرح كل التفاصيل من التصريحات الجديدة: “من الضروري إجراء تحقيق إضافي، خاصة لأنه قد يكون هناك دليل نفي للطيفة”، على سبيل المثال، لم يتم الاستماع إلى الشاهد الذي كان محتجز مع زكريا.س.

على عكس ما يقوله زكريا.س، لطالما أنكرت لطيفة علاقتها معه، كانت تقول أن ماريا، وهي امرأة مزعومة، تمكنت من الوصول إلى هاتفها لفترة من الوقت، و الرسائل على هاتف زكريا التي يُزعم أنها أرسلتها له، لم تكتبها هي وانما ماريا، وبحسب المدعي العام، فإن لطيفة اعترفت في بيانها الجديد بأنها كذبت بشأن هذا في ذلك الوقت.
لقد صرحت الآن بأنها استمرت في إرسال الرسائل النصية إلى زكريا، لأنها اضطرت إلى استفزازه.

بحث الطب الشرعي الإضافي
لم يكن المشتبه به الرابع ستيفنز.س (49 عام) حاضراً أثناء الجلسة، وقيل له في يوليو الماضي إنه يمكنه انتظار المحاكمة في منزله في ظل ظروف معينة.
كان من الممكن أن يكون متواطئًا من خلال إتاحة سيارته والقيادة من فرنسا إلى Oud Ade مع الفرنسي يوسف. س في ذلك اليوم.

أوضحت محامية لطيفة: “لطيفة ستبذل الآن قصارى جهدها للتعاون قدر الإمكان مع التحقيق والإجابة على جميع الأسئلة”.
“وصمها بقتل زوجها يؤثر عليها، لأنه يتم تصويرها على أنها وحش بدم بارد بدلاً من إنسان من لحم ودم، لقد قررت أن الأمر قد انتهى وأن تدافع عن نفسها، هذا على الرغم من كل التهديدات الموجهة ضدها، سواء من جانب الأسرة أو من جانب المتهمين، الآن ذلك كافيا، لقد فقدت عددًا كافيًا من الناس بالفعل، لقد فقدت نفسها”.

الوحش والساحرة
وصف المشتبه به يوسف، زكريا ولطيفة بالوحش والساحرة أمام المحكمة يوم الأربعاء، وقال للقضاة: “تعرفون التفاصيل، لكني أود أن أكررها، قبل شهر من حدوث كل هذا، قُتل أخي بـ 23 طعنة، كانت فترة صعبة، اللقيط زكريا، اعتذر، دخل حياتي في تلك المرحلة لتقديم تعازيه، لقد تلاعب بي، هو كذب علي، قال إن الأمر يتعلق بأخته، أريد أن أنزع القناع عن وجوههم”.

حسب يوسف، أرسل زكريا أشخاصاً إليه في السجن عدة مرات لتهديده: “أقولها بصوت عال اليوم لقد فقدت كل شيء، ليس لدي أي شيء بعد الآن، ولست خائفا من زكريا”.

العثور على آثار للضحية تحت أظافر يوسف
وبحسب النيابة العامة، سافر يوسف من فرنسا إلى أود آدي مع المشتبه به ستيفنز.س في يوم القتل، تبين أن الاثنين كانا جيران.
ويقال إن يوسف قد صرح للشرطة أنه ذهب إلى هولندا في ذلك اليوم للتوسط بين علاقة لطيفة وبرغوال.
خارج المنزل بالقرب من السياج، وقعت مشاجرة صغيرة، قال محاميه إن رقبته خدشت بهذه الطريقة وهذا هو الأثر الوحيد.
ويقال إن يوسف ذكر أن الرجل البالغ من العمر 66 عامًا كان لا يزال على قيد الحياة عندما عاد إلى فرنسا.

هذا يدفعني للجنون
أراد زكريا أيضًا أن يقول شيئًا ما للقضاة: “يصيبني صداع والجنون عندما أسمع كل هذا، أعطي إفادة للشرطة في كل مرة وأحاول أن أشرح بياني جيدًا، أنا لست متورطًا في هذه القضية على الإطلاق، يسمي “الشائعات” عنه “غريبة”، أريد فقط أن أقول: أي شخص يدلي ببيان كاذب، سأحاكمه، أنا لن أتركه”.
تتطلب البيانات الجديدة تحقيقًا إضافيًا، كما تقول النيابة، بما في ذلك تحقيق الطب الشرعي والعديد من المقابلات مع الشهود، كان من المفترض أن يتم التعامل مع القضية بشكل موضوعي يوم الأربعاء، لكن هذا تم تأجيله في الوقت الحالي.
الجلسة القادمة يوم 16 فبراير، و ستتم المعالجة الموضوعية للقضية في نهاية شهر مايو.

 

المصدر: Omroepwest