أضرب عشرين طالب لجوء يقيمون في ملجأ الطوارئ في بورميريند عن الطعام منذ يوم أمس، يقول السكان عن الظروف في الخيمتين الكبيرتين اللتين يقيمان فيهما بأنها “غير إنسانية”، ينتظر البعض توضيحًا بشأن إجراءات اللجوء الخاصة بهم منذ عدة أشهر.
محمد الموسى، البالغ من العمر عشرين عامًا، من سوريا، هو أحد السكان الذين يقيمون في بورميريند منذ سبتمبر، عندما تم إنشاء الملجأ. قبل ذلك، كانوقد أمضى ثلاثة أشهر في أسندلفت، أيضًا في ملجأ طارئ للأزمات، يقول: “لقد انتظرنا وقتًا طويلاً، لكننا لا نرى أي شخص من دائرة الهجرة والجنسية IND تم الانتهاء من الإجراء بالفعل لأشخاص وصلوا إلى هنا بعدنا، يبدو كما لو أن IND تختار الأشخاص بشكل عشوائي”.
يقول متحدث باسم IND أنهم لا يستطيعون تزويد طالبي اللجوء بوضوح بشأن وقت انتظارهم: “نبلغ الناس قدر الإمكان بما يمكن أن يتوقعوه، لكن IND لا تستطيع إخبار طالبي اللجوء على وجه اليقين عندما يحين دورهم”.
تم تمديد فترة الانتظار القانونية البالغة ستة أشهر إلى تسعة أشهر في سبتمبر بسبب العدد الكبير من طالبي اللجوء الذين يرغبون في التقدم بطلب للحصول على تصريح إقامة.
ستة أشخاص في غرفة صغيرة
لقد عانى عشرين رجلاً من إجمالي 450 شخصًا يقيمون في ملجأ الطوارئ ما يكفي، يقول الموسى: “هذا المخيم لم يُبنى لفترة طويلة، لا يمكنك النوم بسبب صوت الرياح والمطر، هناك ستة منا، ننام في غرفة صغيرة بلا سقف، والحمام بارد جدًا لدرجة أنك تمرض عندما تخرج من الحمام والطعام ذات نوعية رديئة”.
كما وصف زميله حسين الأسدي الأوضاع في الخيام بأنها غير إنسانية: “إذا كنت ستدعو شخصًا من الخارج، فسيستمرون لمدة يومين أو ثلاثة أيام كحد أقصى، لقد مكثت هنا لأكثر من شهرين الآن وليس لدي أي فكرة عن المدة التي يجب أن أبقى فيها”.
يقول المضربون عن الطعام إنهم سيتظاهرون أمام الملجأ الساعة 2:30 ظهرًا كل يوم حتى يتحسن الوضع.
الهراوات وكلب الراعي
يتفهم أندري سبلينغ رئيس مشروع المأوى الطارئ للأزمات هذه الإحباطات: “لقد أعربوا عن عدم رضاهم عن الإجراءات التي هم فيها منذ بعض الوقت، ولا يزالون ينتظرون دعوتهم لإجراء أول مقابلة في IND”.
يجب إغلاق الموقع في 1 يوليو لا يعرف إلى أين سيذهب السكان بعد ذلك، يشعر بخيبة أمل لأن هناك الآن إضراب عن الطعام: “لقد حاولنا باستمرار البقاء على اتصال مع السكان، نأسف لأنهم اختاروا ذلك، لكن من حقهم التظاهر”.
ليست هذه هي المرة الأولى التي يضرب فيها طالبو اللجوء عن الطعام، في وقت سابق من هذا العام، كان هناك إضراب على متن قارب في جينيمودن، احتج سكان ملجأ الطوارئ أيضًا في خوس، تمامًا مثل أسن ودانهاخ، حيث خرجت مظاهرات في مكتب IND يوم الثلاثاء من الأسبوع الماضي، بعد ذلك، تلقى خمسة متظاهرين خطابًا من الوكالة المركزية لاستقبال طالبي اللجوء، يفيد بأنه تم حجب جزء من بدل المعيشة لأنهم “تسببوا في الإزعاج و الضوضاء وتجاهلوا تعليمات الكوا”.
في ملجأ الأزمات في زويدبروك، وهي بلدية صغيرة في خرونينغن، نشأ نقاش عندما أراد السكان صنع طعامهم على موقد بالخارج، وعندها صادر موظفو الكوا الجهاز، عندها أخلت الشرطة غرفة الطعام بمساعدة الهراوات وكلب بوليسي، كما تظاهر طالبو اللجوء أيضًا أمام مكتب IND في أسين و زفولي.
في الوقت الحالي، هناك حوالي 52000 شخص يقيمون في مأوى اللجوء، منهم حوالي 7000 في مأوى الطوارئ، هذه المواقع البلدية لها طابع مؤقت ومتشدد وقد قررت المحكمة أن الأشخاص المعرضين للخطر والأطفال لا ينتمون إليها، ومع ذلك، هناك ما يقدر بنحو 1200 طفل يقيمون هناك.
يتعين على طالبي اللجوء المقيمين في ملاجئ الطوارئ الانتقال كل بضعة أشهر، لأن العقود تنتهي في كثير من الأحيان.
هذا يجعل من الصعب عليهم الحصول على مساعدة نفسية، لأن ذلك يتطلب خطاب إحالة من طبيب عام وفي الواقع أيضًا مكان على قائمة الانتظار في البلدية التي يقيمون فيها.
في بداية شهر مارس، نشرت مفتشية الصحة ورعاية الشباب تقريراً وصف فيه الافتقار إلى المنظور بأنه “حرج”. “المواقع ببساطة ليست مناسبة لإيواء يستمر لأكثر من أسبوع، في حين أن العديد من السكان يعيشون هناك منذ أكثر من ستة أشهر”.
الشرطة تستخدم الهراوات وكلب بوليسي لتفريق اللاجئين في مركز استقبال زويدبارك
المصدر: NOS
