من بين ما يقرب من ثلاثمائة هولندي سافروا إلى سوريا والعراق منذ عام 2012 بنوايا جهادية، لا يزال حوالي مائة منهم في تلك المنطقة، ومعظم هؤلاء من البالغين الذين انضموا إلى تنظيم الدولة الإسلامية داعش الإرهابي، وانضم عدد قليل منهم إلى الجماعات الجهادية في شمال غرب سوريا، وهذا واضح من أحدث الأرقام الصادرة عن المخابرات AIVD.

ومن بين المسافرين الذين ما زالوا في المنطقة، يتواجد نحو ثلثهم في مخيمات كردية سورية مثل الروج أو في مراكز احتجاز شمال شرقي سوريا، ويُحتجز الرجال في مثل هذه المراكز ويتواجد أقاربهم في المعسكرات.

وبالإضافة إلى ذلك، هناك حوالي 150 طفلاً لهم “رابط هولندي” في المنطقة، بحسب ما أفادت الخدمة. وهذا يعني أن لديهم أحد الوالدين على الأقل يحمل الجنسية الهولندية أو الوالدين الذين عاشوا في هولندا لفترة أطول من الزمن، ويعيش بعض هؤلاء الأطفال في مخيم للاجئين مع أمهاتهم.

مات مئات المسافرين
منذ عام 2012، توفي حوالي مائة مسافر هولندي في المنطقة، بالإضافة إلى ذلك، عاد حوالي تسعين إلى هولندا.
وقد أثبتت AIVD أن معظمهم عادوا في الفترة من 2013 إلى 2014، بعد الصراع الجهادي في سوريا والعراق، والذي استمر من عام 2008 إلى عام 2012.

في السنوات الأخيرة، عاد حوالي خمسة عشر شخصًا بالغًا وخمسين طفلاً إلى بلد آخر، وهو عادةً بلد الجنسية الثانية.

خطراً أمنياً
تقول الخدمة AIVD أنها لا تزال تتبع أرقام المسافرين لأن جزءًا من التهديد الجهادي لهولندا ينبع من هذه المجموعة، ويقول جهاز المخابرات إن عودتهم يمكن أن تشكل خطرا أمنيا.

وفي الشتاء الماضي، أشار المنسق الوطني لشؤون الإرهاب والأمن (NCTV) إلى أن الحركة الجهادية في هولندا تستقر، لكن تلك الحركة لا تزال تشكل التهديد الإرهابي الأكبر.

 

المصدر: NOS