لأول مرة، يقدم الاتحاد الأوروبي قائمة خاصة به للدول الآمنة لتقديم طلبات اللجوء، وسوف ينتهي الأمر بطالبي اللجوء من تلك البلدان إلى إجراءات سريعة، حيث يتعين معالجة طلبات اللجوء في غضون ثلاثة أشهر كحد أقصى بدلاً من ستة.
نشرت المفوضية الأوروبية قائمة بسبع دول يعتبرها الاتحاد الأوروبي آمنة، وهي كوسوفو، وكولومبيا، والمغرب، وتونس، ومصر، وبنغلاديش، والهند، علاوة على ذلك، يعتبر الاتحاد الأوروبي جميع الدول المرشحة للانضمام إليه آمنة، باستثناء الدول التي تعيش حالة حرب مثل أوكرانيا.
حتى الآن، احتفظت جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بقائمة خاصة بها من الدول الآمنة، هولندا لديها أيضا مثل هذه القائمة، والنتيجة هي أن طالبي اللجوء الذين لديهم فرصة أقل للحصول على اللجوء في بلد ما قد يحاولون ذلك في دولة عضو أخرى، وتأمل المفوضية أن تتمكن من وضع حد لهذه المشكلة من خلال قائمة مشتركة.
التوسع بشكل أسرع
تواجه العديد من دول الاتحاد الأوروبي صعوبة في ترحيل طالبي اللجوء من البلدان الآمنة، إن فرصة حصول شخص من مثل هذه الدولة على تصريح الإقامة أقل من 20 بالمائة، إن الأعداد الكبيرة نسبيا من طالبي اللجوء من هذه البلدان الآمنة تتسبب في إجراءات طويلة ومشاكل في استقبال وإيواء طالبي اللجوء.
وبحسب دبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي، فإن القائمة ستكون “قائمة ديناميكية للدول” وسيتم تحديثها بانتظام، وبالتالي، لا يمكن اعتبار بلد ما آمناً إلا إذا ثبت أنه يحترم حقوق الإنسان.
وإذا تم اعتماد الاقتراح من قبل الدول الأعضاء والبرلمان الأوروبي، فمن المفترض أن يؤدي ذلك إلى ترحيل طالبي اللجوء بشكل أسهل وأسرع، وستكون الدول الأعضاء ملزمة بعد ذلك بتقديم إجراءات مختصرة لطالبي اللجوء من تلك البلدان الآمنة، بالإضافة إلى القائمة الأوروبية، يجوز للدول أيضًا الاستمرار في استخدام قائمتها الخاصة.
سياسة الهجرة الصارمة للاتحاد الأوروبي
وجاء اقتراح المفوضية الأوروبية بناء على طلب الدول الأعضاء، التي تريد التحرك بسرعة أكبر نحو سياسة هجرة أوروبية أكثر صرامة، في العام الماضي، وافق الاتحاد الأوروبي على ميثاق الهجرة للاتحاد الأوروبي، والذي سيدخل حيز التنفيذ في عام 2026.
وفي ديسمبر، وعدت رئيسة المفوضية الأوروبية فون دير لاين بتشديد السياسة في وقت مبكر، وتشكل قائمة الدول الآمنة جزءاً من ذلك.
المصدر: NOS