استقالت وزيرة الإعلام اللبنانية منال عبد الصمد من منصبها بعد الانفجار المدمر في ميناء بيروت الثلاثاء الماضي.
هي أول مسئولة رفيعة المستوى تستقيل بسبب الكارثة التي راح ضحيتها أكثر من 150 شخصًا.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن بيان للوزيرة: “بعد الكارثة الهائلة في بيروت أعلن خروجي من الحكومة و اعتذر للشعب اللبناني”.
انفجر مستودع بالميناء يوم الثلاثاء حيث تم تخزين حوالى 2750 طنا من نترات الامونيوم المصادرة.
أثار الكشف عن وجود هذه المادة في العاصمة لعدة سنوات، غضبًا عارماً واحتجاجات عنيفة.
تسبب الانفجار القوي في إحداث دمار هائل في المدينة، مما أسفر عن مقتل أكثر من 150 شخصًا.
من بينهم زوجة السفير الهولندي في لبنان هيدويغ والتمانس مولييه التي كانت تبلغ من العمر 55 عاماً.
” كانت هيدويغ في غرفة المعيشة الخاصة بها عند وقوع الانفجار”.
أحدث الانفجار حفرة بعمق 43 مترا حسب ما قال مسؤول أمني، الذي يستند إلى بحث أجراه خبراء فرنسيون في منطقة الكارثة.
ستة آلاف جريح
بحسب وزارة الصحة اللبنانية، أصيب 6000 شخص بجروح، و ما لا يقل عن 120 ضحية منهم في حالة حرجة و فقد 21 شخصًا آخرين.
فريق البحث والإنقاذ الهولندي الذي سافر إلى لبنان هذا الأسبوع للمساعدة، سيعود إلى هولندا بعد نهاية الأسبوع، حيث لم يعثر الفريق على أي ناجين أو مفقودين تحت الأنقاض.
وأعلن مجلس الوزراء اللبناني حالة الطوارئ في العاصمة لمدة أسبوعين وسلم الأمن للجيش.
هناك 300 ألف ساكن مشردون، في الوقت الحالي، تقدر الأضرار المادية بنحو 10 إلى 15 مليار يورو، هناك حاجة إلى العديد من المليارات لإعادة الإعمار.
10 ملايين يورو من ألمانيا
أعلنت ألمانيا صباح اليوم عن تخصيص 10 ملايين يورو للمساعدة العاجلة.
قال وزير الخارجية هايكو ماس لصحيفة بيلد آم سونتاغ “سكان بيروت بحاجة إلى مساعدتنا”.
وكانت دول كثيرة قد أرسلت بالفعل إمدادات إغاثة وعمال إنقاذ إلى لبنان.
كما ستُعقد بعد ظهر اليوم قمة الدول المانحة الافتراضية بقيادة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
ستشارك الوزيرة الهولندية سيغريد كاخ (التعاون الإنمائي) في المؤتمر نيابة عن هولندا، كما يشارك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في المؤتمر.
يبدأ المؤتمر في الثانية بعد الظهر بتوقيت هولندا.
المصدر: AD