في الأشهر التسعة الأولى من هذا العام، انخفض عدد طلبات اللجوء الأولى المُقدّمة بنسبة 33% مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي، ووفقًا لمكتب الإحصاء الهولندي (CBS)، يُمثّل هذا العدد ما مجموعه 16,600 شخص قدّموا طلبات لجوء في هولندا لأول مرة.

تستند نتائج مكتب الإحصاء الهولندي ( CBS) إلى أحدث إحصاءات اللجوء الصادرة عن دائرة الهجرة والتجنيس (IND)، التي تنشر قائمةً بالأرقام الجديدة كل ثلاثة أشهر، تُظهر هذه الأرقام أن 6800 شخص فقط قدّموا طلبات لجوء لأول مرة في يوليو وأغسطس وسبتمبر.

ونتيجة لتراجع تدفق طالبي اللجوء، قامت الحكومة بمراجعة توقعاتها لعامي 2025 و2026 بالخفض في نهاية سبتمبر .

مزيد من أفراد العائلة السوريين
معظم المتقدمين بطلبات اللجوء في الربع الثالث، حوالي 900 شخص، قدموا من إريتريا، تلاهم 860 طلبًا من سوريا، وهذه هي المرة الأولى منذ سقوط نظام الأسد نهاية العام الماضي التي يرتفع فيها عدد طلبات اللجوء من سوريا.

رغم الزيادة في الربع الثالث، يشهد إجمالي عدد طلبات اللجوء من سوريا انخفاضًا حادًا، ففي الأشهر التسعة الأولى من هذا العام، قدّم 2400 سوري طلبات لجوء، مقارنةً بـ 8900 في الفترة نفسها من العام السابق.

الأرقام ملفتة للنظر لارتفاع عدد أفراد الأسرة اللاحقين الذين قدموا إلى هولندا بلم الشمل، ففي الأرباع الثلاثة الأولى، بلغ هذا العدد 12,100، بزيادة قدرها 40% عن العام السابق، وهذا أعلى رقم منذ عام 2017، الغالبية العظمى من هؤلاء الأفراد اللاحقين، 9,100 شخص، قدموا من سوريا.

مستقبل السوريين
منذ سقوط الأسد، دار جدلٌ في الساحة السياسية الهولندية حول الأمن في سوريا، وفي يونيو قرر وزير تصريف الأعمال فان ويل إمكانية إعلان البلاد آمنةً لعددٍ أكبر من السوريين.

في سبتمبر، عادت مجموعة من 84 سوريًا طوعًا إلى وطنهم، وفرت الحكومة الهولندية الطائرة التي سافروا على متنها، ومن بين العائدين، حصل البالغون على 2800 يورو كدعم مالي، بينما حصل الأطفال على 1650 يورو، وقد رُفع هذا المبلغ مؤخرًا إلى 5000 يورو للبالغ و2500 يورو للقاصر.

لم يُحسم بعد ما إذا كان سيتعين على المزيد من السوريين العودة إلى وطنهم، ولا يزال الكثير من الغموض يكتنف مصير 71 ألف لاجئ سوري يحملون صفة لاجئ في هولندا، على سبيل المثال، فقد أُبلغوا بالفعل بإمكانية بقائهم هنا (مؤقتًا)، ولكن سيُعاد تقييم وضعهم، أما موعد ذلك، فهو غير واضح، إذ لا يزال الوضع في سوريا غامضًا للغاية.

 

المصدر: NOS