مرضى كورونا يبقون لمدة أقصر في العناية المركزة وزادت فرص بقائهم على قيد الحياة

أصبحت مدة إقامة مرضى كورونا في العناية المركزة أقصر بكثير مما كانت عليه في مارس وأبريل، كان يبقى المريض في وحدة العناية المركزة لمدة 22 يومًا في المتوسط ​، انخفض هذا في يوليو وأغسطس إلى أقل من ثمانية أيام، وفقًا للأرقام الصادرة عن المؤسسة الوطنية لتقييم العناية المركزة (NICE).

هذا يعني أن السعة قد تضاعفت ثلاث مرات تقريبًا، وتجدر الإشارة إلى أن أرقام شهري يوليو وأغسطس قد تكون أعلى قليلاً، حيث كان عدد من هؤلاء المرضى لا يزالون في العناية عند كتابة هذا التقرير.

يقول ديريك خومرز رئيس الجمعية الهولندية للعناية المركزة: “ما زلنا نبحث في سبب سرعة مغادرة الأشخاص من العناية، لكن أعتقد أن جزءًا مهمًا يمكن أن يُعزى إلى تحسين العلاج”.

فرصة أكبر للبقاء على قيد الحياة
يقول خومرز إن مرضى كورونا لا يغادرون العناية المركزة بشكل أسرع فحسب، بل تحسنت أيضًا فرصة نجاتهم من الموت.
رغم عدم وجود مؤشرات على أن الفيروس أصبح أكثر اعتدالًا.
قال: “ما زلنا بحاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث حول الأسباب، لكنه بالتأكيد تطور واعد للغاية، لا نعرف ما إذا كان سيكون هناك موجة كورونا ثانية وكم سيكون حجمها، ولكن إذا كانت قابلة للمقارنة مع الأولى، فعندئذ نحتاج إلى توسيع أقل لدوائر العناية المركزة”.

إن توسيع القدرات أمر صعب، لأن هناك خطر حدوث نقص كبير في الموظفين.
حيث أشار العديد من موظفي العناية إلى أنهم لم يعودوا يرغبون في العمل لساعات إضافية في حال حدوث موجة ثانية.
في يونيو، أُعلن أن النية تتجه نحو زيادة عدد غرف العناية المركزة من 1150 إلى 1350 سريرًا.
في الشهر الماضي، أصبح من الواضح أيضًا أن العلاج في وحدات العناية المركزة قد تغير وأن عددًا أقل من مرضى كورونا يموتون .
يوجد حاليًا 43 مريضًا بكورونا في العناية المركزة، بينما في أوائل أبريل، في ذروة الأزمة، كان هناك حوالي 1400 شخص مصاب بكورونا في وحدة العناية المركزة، تم قبول عدد منهم في العناية الألمانية.

ساعد طفلك على تعلم اللغة العربية مع مدرسة سما أون لاين:

المصدر: NOS