تعرضت منذ يومان الفتاة هناء.س البالغة من العمر 20 عاماً والقادمة حديثاً من سوريا إلى هولندا للتهديد والاعتداء بالضرب والشتم والبصاق في محطة درونه في شمال بربانت من قبل شاب مجهول الهوية، بحجة عدم ارتداء قناع الفم، “كانت الفتاة تملك قناع فم، الا أنها لم ترتديه بعد لعدم وصول القطار”، قام المعتدي بانتزاع بطاقة المواصلات العامة منها والاحتفاظ بها، إلى أن قام شبان باسترداد البطاقة منه، اتصلت هنا بالشرطة طلباً للمساعدة ولكنها وصلت بعد فوات الآوان.

راسلت الضحية هناء موقع هولندا اليوم وشرحت ما حصل معها بالتفصيل:

“كنت أسير إلى محطة القطار في دورنه عندما التفت إلي شاب فجأة وشتمني دون سبب، فأكملت طريقي متجاهلةً اياه لأني لم أعتقد بدايةً أنه يوجه كلامه لي، فقام باللحاق بي إلى رصيف القطار وبدأ يصيح بوجهي و قال لي (مفكرة حالك الوحيدة بهالبلد، هون القانون بيمشي عالكل وصار يصيح علي لحط الكمامة).
للعلم انا لم أكن في مكان مغلق، كنت أقف على رصيف القطار و لم أكن الوحيدة يلي مو حاطة كمامة لكني الوحيدة يلي كنت بالحجاب والمحطة مفتوحة”.
“اقترب مني وبدأ بالصراخ أكثر وانا صرخت عليه انو مادخلو فيني ووقتها كانت بطاقة القطار بايدي قام سحبها مني ورماها ع السكة الحديدية، و بصق في وجهي وقال لي انزلي التقطيها.
فجاء رجل وهو صاحب محل صغير بالمحطة و حاول التدخل ليحضر البطاقة من على السكة لانو ممنوع حدا ينزل للأسفل، و عندما رأى المعتدي أن هناك رجل يريد مساعدتي لجلب التذكرة، قام هو بالنزول وجلبها واحتفظ بها، وعاد للصراخ بأن علي وضع الكمامة، فقلت له مادخلك فيني عطيني البطاقة مشان ماخبر البوليس قام رجع بصق بوجهي و قال لن أعيدها لكِ إلا بعد أن تضعي الكمامة، وتابع شتمي بكلمات قذرة و فعل حركة بشعة بيده، وسب الدين وسب الرسول و قال لي ليش عم اتبع الاسلام واني لازم روح اقرا الانجيل لأتعلم، ثم اقتربت منه لاخذ البطاقة، قام دفشني واجا ليضربني فدافعت عن نفسي ثم هرب ببطاقتي و لم أستطيع اللحاق به، ثم قام شبان باللحاق به، ورجعولي بطاقتي وقالوا لي أن هذا شخص مجنون، و عندها اتصلت بالشرطة و لكنها لم تصل إلا بعد أن غادرت المحطة، لدي موعد يوم الجمعة مع الشرطةً لتقديم شكوى”.

الشاب المعتدي وهو يغادر المحطة و يبلغ من العمر ما بين 25 إلى 30 عام

 

لم تتمكن هناء من تصوير ما حصل معها أو وجه المعتدي بسبب حالة الصدمة والرعب الذي تعرضت له و خشيتها من ردة فعله لكنها التقطت هذه المشاهد:

 

أضافت هناء:
“لقد صدمني ما حصل وأصبت برعب شديد وخاصة عندما دفعني الشاب باتجاه السكة الحديدية فلو أنني سقطت هناك مع وصول القطار لربما كنت في عداد الموتى”.
“كما أنني ذهلت كيف أن هناك الكثير من الناس كانوا يقفون ويشاهدون ما يحصل معي دون أن يتدخل أي منهم لحمايتي أو الدفاع عني”.
“بعض الموجودين قالوا أن هذا الشخص مجنون لكن هذا غير صحيح فكيف لمجنون أن يعلم أنني محجبة لكوني مسلمة ويشتم ديني وكيف لمجنون أن يطالبني بارتداء الكمامة لأنها من قواعد كورونا!”.

 

ساعد طفلك على اتقان اللغة العربية و القرأن الكريم مع مدرسة سما أون لاين: