سيضطر الجهادي السابق ماهر.هـ، الذي عاد إلى هولندا قادماً من سوريا في العام 2014، إلى مغادرة هولندا. 
بعد أن قرر مجلس الدولة اليوم أن قرار الحكومة بسحب جواز سفره كان مبرراً وأنه بذلك لا يعاقب مرتين. 

تم سحب الجنسية الهولندية من ماهر لأنه أدين بارتكاب جرائم إرهابية في سوريا.
حيث قاتل ماهر البالغ من العمر 26 عاماً مع الجماعات الإسلامية المتطرفة.
ثم عاد إلى هولندا في العام 2014 وحُكم عليه بالسجن ثلاث سنوات.
وبسبب هذه العقوبة، ألغى وزير الدولة لشؤون العدل والأمن جواز سفره الهولندي، وسبق أن استأنف الرجل هذا القرار أمام المحكمة في دانهاخ.

و حسب ماهر، سحب الجنسية هو عقوبة إضافية إلى عقوبة السجن التي صدرت ضده، وبالتالي لا يصح المعاقبة مرتين على نفس الجريمة.
كما يقول إنه لم يكن بإمكانه أن يعرف مسبقًا أنه سيتم سحب جنسيته الهولندية وأنه سيعاقب بشدة أكثر من غيره من الجهاديين الذين لا يحملون جنسية ثانية.
رفضت المحكمة استئنافه في سبتمبر 2019، ثم ذهب إلى مجلس الدولة.

ليس عديم الجنسية
قرر مجلس الدولة أن ماهر عومل بالفعل بشكل غير متساوي مع غيره، ولكن هذا مبرر في هذه القضية، لأنه أساء إلى هولندا بأفعاله في سوريا.
كان ماهر مذنبًا بالإرهاب، مما يعني أنه أضر “بالمصالح الأساسية للدولة” بحيث لم تعد علاقته بهولندا قائمة.

وبحسب مجلس الدولة، لا يُعاقب ماهر مرتين عن نفس الجريمة، لأن عقوبة السجن لمدة ثلاث سنوات هي عقوبة قانونية، في حين أن سحب جواز سفره هو إجراء إداري “فقط”.
و ماهر لن يصبح عديم الجنسية (في هذه الحالة لا يمكن سحب جواز سفره) لأنه يحمل جواز سفر مغربيًا أيضًا.
يقول ماهر نفسه إنه ليس لديه فكرة عما سيفعله في المغرب.

 

المصدر: Destentor