انتشر فيديو صادم في ألمانيا: يقوم مسعف بالسير ثلاث خطوات ليضرب لاجيء سوري أعزل ومربوط على نقالة، مع تواجد اثنين من رجال الشرطة الذين ينظرون بلا مبالاة.

علق رئيس الوزراء فولكر بوفييه من حزب (CDU) الآن على الفضيحة المزعجة التي حدثت في مركز لجوء في ولاية هيسن الألمانية: “المشاهد في الفيديو فظيعة، يجب الآن توضيح ظروف الأحداث ومسارها في أسرع وقت ممكن”.

في ليلة 8 نوفمبر 2020، اتصل موظفو مركز اللجوء بالشرطة وعمال الإنقاذ: قام الشاب المخمور بأعمال شغب وقام بتفريغ مطفأة حريق في غرفة انتظار المبنى.
عندما وصل الشرطة والمسعفون، هاجمهم عمار. هـ البالغ من العمر 32 عاماً بسلم من الألمنيوم.
وأشار محضر الشرطة إلى أن “ضباط الشرطة تمكنوا من صد هذا الهجوم بسرعة باستخدام رذاذ الفلفل وتم التغلب على المهاجم”.
و وقعت عدة اعتداءات بالبصق على الضباط و عمال الإنقاذ.

عندما سيطرت الشرطة على عمار، وقموا بوضعه على نقالة الاسعاف لاصابته بجروح، اقترب منه المسعف البالغ من العمر 44 عامًا وضربه بقبضته اليمنى، رأس الرجل السوري ينقلب إلى الجانب الأخر من شدة اللكمة، يشاهد الشرطيان الموجودان في الغرفة ما حصل ولا يتدخلان.
ثم يتم وضع عمار هـ في سيارة إسعاف من المفترض أن تنقله إلى المستشفى.
و وفقًا لتقرير الشرطة، استمر الرجل الذي فر من حلب إلى ألمانيا في عام 2015 في أعمال الشغب في سيارة الإسعاف: “ركل الشاب المسعف وضابط شرطة بعنف و تم دفعه للخلف سيارة الإسعاف، لحسن الحظ، لم يتعرضوا لإصابات خطيرة نتيجة لذلك”.
يقضي عمار الليل في زنزانة، و تحقق الشرطة معه بسبب الاعتداء على عمال الإنقاذ، ومقاومة ضباط الشرطة، وإعاقة مساعدة الطوارئ وإلحاق الضرر بالممتلكات.

في اليوم التالي للهجوم، ذهب عمار إلى الشرطة بنفسه ووجه اتهامات ضد المسعف بتهمة الأذى الجسدي، و يجري الآن تحقيق مع ضباطي الشرطة اللذان كانا موجودان بالمكان.

أصيب اللاجيء السوري عمار.ه البالغ من العمر 32 عاماً بكسر في وجنته عندما لكمه مسعف على رأسه في مركز استقبال اللاجئين في كاسل بولاية هيسن الألمانية

أكد مكتب المدعي العام في كاسل ردًا على طلب صحيفة BILD: “بدأ مقر الشرطة في شمال هيسن تحقيقًا ضد ضباط الشرطة المتورطين في الحادث الذي وقع في 8 نوفمبر 2020 من أجل التحقق من سلوك الضباط لاحتمال الشبهة الجنائية”

في أول بيان لها، قللت الشرطة من شأن الحادث، وبحسب مقطع الفيديو، لا يمكن للمرء أن يقول بوضوح ما إذا كان عمار هـ قد أصيب بالفعل في رأسه، أو ما إذا كانت الضربة قد أصابت مسند الرأس للنقالة فقط، لذلك ينبغي وقف التحقيق الأولي.

النتائج الطبية ، التي توصلت إليها BILD، تتحدث بشكل مختلف: عانى عمار. هـ من كسر مزدوج في عظم الوجنة، بالإضافة إلى كدمات، و لا يزال قرار المدعي العام معلقا.
وقال المحامي عدنان عيكاك: “حقيقة أن الشرطة قللت من أهمية الحادث على خلفية الفيديو الذي يتحدث عن نفسه، إنه أمر مخزي للغاية، الرجل كان مقيد، إنه تعذيب”.
على القضاء أن يكون حازماً عندما لا تسير الأمور على ما يرام، مع أقوال مثل تصريحات الشرطة، يتم الاستهزاء بالضحية مرة أخرى”.

المحامي عدنان عيكاك الذي يمثل الضحية عمار

في مساء يوم الجريمة، قال المتحدث باسم الشرطة ماتياس مانز ردا على سؤال من BILD إن عمار هـ “دافع عن نفسه بشكل كبير ضد خدمات الطوارئ وركلهم وبصق عليهم عدة مرات”.
وفي هذا السياق وثق تقرير الشرطة ضرب المسعف رأس الشاب السوري فور تعرضه لهجوم بالبصق.
من غير الواضح سبب عدم إدراج المذكرة في البيان الصحفي، وأكد المتحدث باسم الشرطة أن الحادث سيخضع لتقييم قانوني من قبل المدعي العام المسؤول”.

عندما سألته صحيفة BILD، أعلن صاحب عمل المسعف أنه تم إنهاء عمله دون سابق إنذار فور معرفة الادعاءات: “إذا كانت المزاعم الموجهة ضد المسعف صحيحة، فهي تتعارض مع قيم منظمة المساعدة الخاصة بنا”، هذه هي الطريقة التي ينأون بأنفسهم بشكل واضح عن أي نوع من أنواع العنف.

 

المصدر: BILD 

عروض طيران بمناسبة عيد الأم من شركة الرحلات السياحية Luxury Tour في هولندا