طالبت النيابة العامة بالسجن عشر سنوات ضد أم تبلغ من العمر 44 عامًا من تيرنوزن بمقاطعة زيلاند الهولندية، لاتهامها هي و زوجها بالإعتداء جنسيًا على ابنتيها لعدة سنوات.
كان زوجها قد أدين بالفعل بارتكاب الاعتداءات في ديسمبر من العام الماضي، وحُكم عليه بالسجن ثماني سنوات مع العلاج النفسي الإجباري.

وفقًا للمدعي العام، أتاحت تانيا. د طفلتيها منذ سن الثامنة إلى زوجها آنذاك باسكال.ب، الذي واظب على الاعتداء على ابنتيها.

وقعت الإعتداءات بين عامي 2008 و 2019، تم تخدير الفتيات بانتظام بأقراص منومة أو GHB.
كما اضطرت أحدهن إلى ممارسة الجنس مع رجال آخرين، و تم اصطحابها إلى نوادي العهر ومواقف السيارات، بالإضافة إلى الأختين ابنتي زوجته، اغتصب الرجل صديقة إحدى الفتاتين.

محادثات الدردشة
خلال الجلسة، قال محامي المشتبه بها، إن المشتبه بها لم تفعل أي شيء، و كانت تانيا قد قالت للمحكمة سابقًا إنها ام تكن قادرة على مواجهة الإعتداءات، وأنها لم تلعب دورًا في ذلك.
وقد واجهتها المحكمة اليوم بمحادثات تم اعتراضها بينها وبين المتهم باسكال، والتي أثبتت أن علاقتها بالمشتبه به الذي كان يمارس الجنس مع بناتها، كانت على ما يرام، وبحسب المحكمة، فإن هذا لا يتوافق مع أقوالها.

لماذا لم تفعلي أنت
خلال جلسة الاستماع، استخدم الضحايا حقهم في الكلام، قالت الابنة الصغرى: “من سن الثامنة إلى الرابعة عشرة، شاهدت باسكال وآخرين يعتدون علي، لماذا كان علي أن ألعب أنا دور العاهرة، وأنت لم تفعلي ذلك بنفسك؟”.
كما تحدثت الصديقة التي تعرضت للإعتداء أيضاً، قالت: “أنت لا تستحقين لقب الأم، أنت أسوأ من باسكال، لقد قلت إن والدك اعتدى عليك، فلماذا فعلت هذا؟ لقد خضعت للعلاج لعدة سنوات وقمت بمحاولات انتحار”.
لم تكن الابنة الكبرى حاضرة في المحكمة، قرأ محاميها بيانا قصيرا قالت فيه الابنة “إنها تعاني نفسيا وجسديا من كل شيء، و هي حاليًا غير قادرة على الذهاب إلى المدرسة ولديها نوبات هلع”.

مسؤولة
وخلص المدعي العام إلى أن هناك أدلة قانونية ومقنعة كافية لعشر جرائم جنسية يُشتبه بارتكابها من قبل الأم.
كما يفترض الضابط أن المرأة خاضعة للمساءلة، اذ لم ترغب في المشاركة في التحقيق في مركز بيتر بان للطب النفسي.
وطالبت النيابة العامة بالسجن عشر سنوات دون قيد أو شرط، يُخصم منها الحبس الاحتياطي، الذي بلغ حتى الآن عامين، ستستمر المحاكمة غدا.

 

المصدر: NOS