كما لو أنها لم تواجه ما يكفي من الصدمات في حياتها، اضطرت ريم البالغة من العمر 28 عامًا من سوريا للفرار إلى هولندا الآمنة، لكن حصل معها ما أعاد لها الذكريات الأليمة، اندلع حريق في شقتها في أبلدورن في الساعة 4.30 صباحًا، تم احتجاز زوجها في الداخل أثناء محاولته إنقاذ الأثاث، لكن لحسن الحظ، جاءت المساعدة من شخص مجهول، من كان هذا الملاك المنقذ؟
تم نقل الزوج إلى المستشفى في دويتنخيم لأنه عانى من مشاكل في التنفس وحروق في اليدين والساعدين، تسترجع ريم وابنها أحداث تلك الليلة العنيفة، يقول الصبي البالغ من العمر تسع سنوات: “سمعت ضجيجًا عاليًا جدًا ثم بدأت بالصراخ”.
محاولة ركل الباب
تقول والدته ريم: ” أعتقد أننا ربما سمعنا جرس إنذار الحريق”، عندما سمعناه، ركضت مع ابني إلى الخارج، ثم حاول زوجي إطفاء الحريق، و بطريقة ما أغلق الباب عليه ولم يستطع الخروج، حاولت أن أركل الباب، لكن هذا لم يساعد، كان ذلك صعبًا للغاية، لحسن الحظ، جاء شخص ما في النهاية و تمكن من فتح الباب”.
من كان هذا الملاك المنقذ؟، ليس لديها أي فكرة، لم يكن هناك رجل إطفاء أو ضابط شرطة في ذلك الحين، كما تؤكد ريم: “لكنني لا أعرف من كان، كانت هذه المرة الأولى التي أراه فيها، ربما كان شخصًا من البناء نفسه أو شخصًا شاهد الحريق فهرع لمساعدتنا”.
أصبح كل شيء أسود
تقول إنها لا تعرف كيف بدأ الحريق، “أصبح كل شيء أسود”، وهي أيضًا لا تعرف مدى الضرر.
لم أتفقد المنزل حتى الآن، لكني أريد جلب بطاقة الهوية ومفاتيح السيارة”، النوافذ سوداء قاتمة كما أن الباب الأمامي به بعض الأضرار الناجمة عن السخام.
إدارة الإطفاء تحذر
بحسب خدمة الإطفاء، فإن الحريق “على الأرجح” ناجم عن شاحن هاتف اشتعلت فيه النيران، ثم امتدت النيران إلى الأرائك، وقال المتحدث روبرت سبايكرمان “نرى ذلك يحدث بشكل منتظم، يمكنني أن أتخيل أنه من السهل شحن هاتفك ليلاً، لكن من الأفضل فعل ذلك خلال النهار وأنت تراه”.
من المتوقع ألا تتمكن ريم وعائلتها من دخول المنزل لمدة أسبوع تقريبًا بسبب أضرار السخام، يتابع المتحدث: “لذلك ترى أن حريقًا صغيرًا جدًا يمكن أن يسبب الكثير من البؤس”.
المصدر: AD