ألقت الشرطة القبض على مجموعة من الهولنديين يشتبه في قيامهم بتجنيد النساء المستضعفات في الدعارة، يشتبه في أن سبعة مشتبه بهم تتراوح أعمارهم بين 29 و 38 هم أعضاء في منظمة إجرامية.
وبحسب الشرطة، فإن ما لا يقل عن تسع عشرة امرأة قد وقعن ضحايا للجماعة. 

تم القبض على الرجال الخمسة وامرأتين في 1 فبراير، لكن الشرطة والنيابة العامة أعلنتا عن ذلك اليوم فقط.
وفقًا للشرطة، كان هناك تقسيم واضح للأدوار داخل المنظمة الإجرامية، كما يقول رونالد فان هيديل وهو رئيس شرطة الأجانب، و إدارة تحديد الهوية والاتجار بالبشر: “المشتبه به الرئيسي كان رئيسًا للمنظمة، كان هناك تقسيم للأدوار في تجنيد النساء، وترتيب الأماكن، وتوجيه الضحايا وغسيل الأموال”.
تأتي النساء من مناطق مختلفة من داخل هولندا ومن خارجها، تعاني بعض الضحايا من الإدمان والديون.
وفقًا لـلمتحدث، كان على النساء العمل في الدعارة وتسليم الأموال التي كسبوها.

حياة الترف
يُشتبه في أن المشتبه به الرئيسي، وهو رجل يبلغ من العمر 38 عامًا من أيندهوفن، كان نشطًا لعدة سنوات، و عاش حياة مترفة، دون أي دخل قانوني.
يتابع المتحدث: “الاتجار بالبشر غالبًا ما ينطوي على أموال سريعة، يتم تحويل تلك الأموال على الفور إلى ملابس أو ساعات أو أثاث منزلي أو سيارات باهظة الثمن، وأثناء التحقيق، صادرنا هذه الأنواع من الأشياء، حتى أننا أفرغنا منزلاً بأكمله”.

يشرح فان هيدل أن الاتجار بالبشر أمر معقد: “يجب أن تكون قادرًا على إثبات الإكراه والاستغلال، لكن الضحايا غالبًا لا يبلغون عن ذلك، لذلك يتعين علينا إجراء تحقيق جيد أولاً، ثم الأمر متروك للقاضي ليقرر ما إذا كان ذلك كافيًا.
نقوم بالتحدث إلى الضحايا ومعرفة ما إذا كان بإمكاننا مساعدتهم للخروج من هذا الوضع”.

مشتبه ثامن
بعد الاعتقالات السبعة التي جرت في 1 فبراير، تم القبض مؤخرًا على مشتبه به ثامن، والذي كان يلعب دورًا كشريك، وقامت الشرطة باستجواب أربعة مشتبه بهم آخرين، يشتبه في قيامهم بتسهيل الاستغلال الجنسي.
وقد مثل ستة من المشتبه بهم أمام قاضي التحقيق، تم تمديد حبسهم السابق للمحاكمة.

 

المصدر: NOS