بين مارس 2022 ويونيو من هذا العام، قتل حرس الحدود السعوديون ما لا يقل عن مئات المهاجرين، حسبما كتبت هيومن رايتس ووتش في تقرير، وفقًا لمنظمة حقوق الإنسان، يظهر نمط من الهجمات الممنهجة على المهاجرين الأفارقة الذين يحاولون عبور الحدود بين اليمن والمملكة العربية السعودية بحثًا عن عمل.

يستند التقرير إلى صور الأقمار الصناعية ومحادثات مع ناجين، يقولون إن الجنود السعوديين يستخدمون المتفجرات ويطلقون النار على الرجال والنساء والأطفال من مسافة قريبة.
كما يصف كيف يتم ضرب الناجين أو إجبارهم على الاغتصاب، الشهادات المروعة تتماشى مع التقارير السابقة عن إطلاق النار على المهاجرين.

ولم ترد السعودية بعد على التقرير، وتؤكد هيومن رايتس ووتش إذا كان القصف سياسة رسمية للنظام السعودي فهو جريمة ضد الإنسانية.

“تنظيف الصورة”
قال أحد الباحثين: “إن المليارات التي تُنفق على الجولف المحترف ونوادي كرة القدم والفعاليات الترفيهية الكبرى لتلميع صورة المملكة العربية السعودية يجب ألا تصرف الانتباه عن هذه الجرائم المروعة”.

ومعظم الضحايا من الإثيوبيين الذين يغامرون بأعداد كبيرة بالعبور إلى اليمن المنكوبة بالحرب الأهلية، ثم يذهبون إلى السعودية بحثاً عن عمل، لكن الحدود منطقة حرب، في الوقت الحالي، يعيش ويعمل حوالي 750 ألف إثيوبي في المملكة العربية السعودية، بحسب هيومن رايتس ووتش.

تريد الحكومة السعودية فقط قبول المهاجرين الخاضعين للوائح، ثم يتم ترتيب التأشيرة مسبقًا في بلد المنشأ، بحيث يمكن لأي شخص القدوم إلى المملكة بالطائرة، يتم تثبيط الهجرة غير الشرعية عن طريق ترحيل الأشخاص الذين ليس لديهم أوراق سارية المفعول.

على الرغم من ذلك، يستمر المهاجرون في القدوم إلى المملكة العربية السعودية عبر اليمن، في العام الماضي، عبر أكثر من 200 ألف شخص من القرن الأفريقي إلى اليمن، وفقًا لأرقام منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة.
الرحلة عبر البحر خطيرة، ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أنه في الأسبوع الماضي فقط، فُقد 24 شخصًا عندما غرقت سفينة تقل مهاجرين قبالة سواحل جيبوتي.

مراكز التوقيف
كما يصف التقرير استغلال المتمردين الحوثيين للمهاجرين، وبحسب من تمت مقابلتهم، فإن هذه الميليشيا اليمنية تعمل جنباً إلى جنب مع مهربي البشر.
قال المهاجرون إنهم تعرضوا للابتزاز أو نُقلوا إلى مراكز الاحتجاز، لم يُسمح لهم بالمغادرة حتى دفعوا مبلغًا.

قال المهاجرون إنهم إذا تمكنوا بعد ذلك من عبور الحدود، سينتهي بهم الأمر في مراكز احتجاز سعودية، حيث احتُجزوا في بعض الأحيان لشهور.

بالقرب من مراكز الاحتجاز هذه، رأى باحثو هيومن رايتس ووتش توسيع المقابر على صور الأقمار الصناعية. وذكر التقرير أنه تم رصد جثث الضحايا على طول طريق الهجرة. بالنسبة للدراسة، تم مقابلة 42 مهاجرا.

 

المصدر: NOS