من ينظر إلى هولندا من الخارج يرى أنها بلد جذاب، ولكن من المؤكد أن هناك تحديات كبيرة، هذا ما قاله الملك ويليم ألكسندر في خطاب العرش الذي قرأه في المسرح الملكي في دانهاخ.

تحدث الملك ويليم ألكسندر عن “مهمة دائمة” لمواصلة العمل على تكافؤ الفرص والضمان الاجتماعي: “لا يعتبر الجميع أن المنزل اللائق والصحة الجيدة والوضع المنزلي الآمن أمر مفروغ منه”.
وفي العام الماضي، كان الضمان الاجتماعي والفقر أيضًا موضوعين مهمين في خطاب العرش.

قال الملك: “لا يزال هناك تمييز وإقصاء عنصري في المجتمع”، ولهذا السبب، من المهم أن يظل إحياء ذكرى ماضي العبودية “على رأس جدول الأعمال”.

يتطلب الاتصال الاهتمام والالتزام
وقال الملك ويليم ألكسندر أيضًا في بداية خطابه إن “النسيج الاجتماعي الذي يجمع المجتمع معًا” يستحق الحماية: “يتم إنشاء التواصل عندما يجتمع الناس معًا، وهذا ليس أمرًا بديهيًا، ولكنه يتطلب اهتمامًا والتزامًا مستمرين منا جميعًا”.

ووفقا للملك، فإن الحفاظ على الديمقراطية ليس مهمة الحكومة فحسب، بل مهمة الجميع: “الديمقراطية هي أكثر بكثير من مجرد تصويت، إنها سلوك، إنها الاستعداد للاستماع وفهم وجهات النظر الأخرى وموازنة المصالح بعناية”.
وفي خطاب العرش، ذكر الملك مرارا وتكرارا أهمية تكافؤ الفرص والضمان الاجتماعي:

تعد سياسة الفقر، وقضية كارثة الطائرة MH17، ودعم أوكرانيا، وعملية الإنعاش في خرونينغن، من أكبر الأولويات للحكومة الحالية المنتهية ولايتها: “هذه هي القضايا التي تتطلب الحسم”.

تحدث الملك عن عشر سنوات من توليه العرش: “عشر سنوات أنظر إليها بامتنان”، وأشار الملك إلى الرحلة MH17 والاعتذار عن العبودية وفترة كورونا والحرب في أوكرانيا كأحداث ولحظات مهمة: “إنها محفورة في ذاكرتكم وفي ذاكرتي”.

وقال الملك: “بالإضافة إلى ذلك، كان هناك مئات الزيارات التي تثلج الصدر وآلاف اللقاءات الملهمة، لقد تركوا انطباعا لا ينسى علي”.

حرب عدوانية وحشية
وكان الملك، نيابة عن الحكومة، صريحا بشأن الحرب في أوكرانيا، وتحدث عن “العنف الوحشي الذي تمارسه روسيا ضد الشعب الأوكراني”، و”الحرب العدوانية غير القانونية ضد دولة مجاورة ذات سيادة”.

ووفقا للملك، هناك معركة مستمرة من أجل “القيم الديمقراطية وسيادة القانون الأساسية” والتي تؤثر أيضا على أمن ومستقبل هولندا.

 

المصدر: NOS