في جنوب ووسط قطاع غزة، اقتحم آلاف الأشخاص، أمس، مستودعات ومراكز التوزيع التابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وقالت الأونروا إن الحشد كان يسعى للحصول على الدقيق وغيره من “إمدادات البقاء الأساسية”، ولم يذكر البيان المستودعات التي تم اقتحامها.
وقال توماس وايت من الوكالة التابعة للأمم المتحدة: “الناس خائفون ومحبطون ويائسون، لقد ازداد التوتر والقلق بسبب انقطاع الاتصالات الهاتفية والإنترنت، إنهم يشعرون وكأنهم بمفردهم”.
للحصول على الطعام.. نازحون فلسطينيون يقتحمون مركز الإمدادات الغذائية التابع لـ"#أونروا" في #دير_البلح جنوب قطاع #غزة #إرم_نيوز #Gaza #Unrwa pic.twitter.com/U0AhqGE1YL
— Erem News – إرم نيوز (@EremNews) October 29, 2023
وأصيبت خطوط الاتصالات في قطاع غزة بالشلل تقريبا منذ مساء الجمعة بعد أن كثفت إسرائيل هجماتها على قطاع غزة، ويبدو الآن أنه تم استعادة خدمات الهاتف والإنترنت.
النظام المدني على المحك
ووصف وايت اختراق المستودعات بأنه “علامة مثيرة للقلق على أن النظام المدني بدأ في التفكك بعد ثلاثة أسابيع من الحرب والحصار الشديد على غزة”.
وتوقف تدفق المساعدات إلى الأراضي الفلسطينية منذ أن بدأت إسرائيل القصف ردا على هجوم حماس في 7 أكتوبر.
ودقت الأونروا ناقوس الخطر عدة مرات بشأن النقص في الغذاء ومياه الشرب والوقود في قطاع غزة. وتقول منظمات الإغاثة إن الأعداد الصغيرة من الشاحنات التي تدخل المنطقة من مصر كل يوم تقريباً لا تكفي لتخفيف الحاجة.
قبل الحرب بين إسرائيل وحماس، كانت مئات الشاحنات تدخل المنطقة كل يوم، وفي الأسبوع الماضي، سُمح لما يزيد قليلاً عن 80 شاحنة محملة بالمساعدات بالدخول إلى قطاع غزة من مصر.
بالأمس، لم تعبر ولو شاحنة واحدة الحدود: وبسبب انقطاع الاتصالات، لم تتمكن الأونروا من إجراء اتصالات مع مختلف الأطراف لتنسيق القافلة. وتصف المنظمة التابعة للأمم المتحدة المساعدات الإنسانية التي تدخل المنطقة عبر الشاحنات بأنها “نادرة وغير متماسكة”.
ووفقا للأونروا، فقد زاد الضغط على السكان في جنوب قطاع غزة بشكل كبير حيث فر العديد من الناس من الشمال إلى هناك، ودعت إسرائيل مرارا وتكرارا سكان شمال غزة إلى مغادرة القطاع، وتقول وكالة الإغاثة إن بعض الأسر تستضيف العشرات من أفرادها.
المصدر: NOS