أعلنت وزارة الخارجية الهولندية اليوم الأربعاء، عن تسريب وثائق سرية، ويأتي هذا الإعلان بعد منشورات من صحيفة NRC، وكتبت الصحيفة، حول مذكرة انتقدت فيها السفارة الهولندية في إسرائيل بشدة الإجراءات الإسرائيلية في قطاع غزة.
في الأسبوع الماضي، نشرت NRC لأول مرة مقال حول إرسال قطع غيار للطائرات المقاتلة من طراز F-35 من هولندا إلى إسرائيل، حدث ذلك بعد بدء الحرب مع حماس. وحذر محامو وزارة الخارجية من المخاطر المحتملة لانتهاك قوانين الحرب، لكن الصادرات لم تتوقف.
وفي وقت لاحق نشرت الصحيفة تقريرا عن مذكرة الملحق العسكري بالسفارة الهولندية في تل أبيب. الملحق العسكري يمثل وزارة الدفاع في الخارج، وتشير الوثيقة المعنية إلى “القوة غير المتناسبة” التي تستخدمها إسرائيل في قطاع غزة الفلسطيني.
ومكتوب أن الجيش الإسرائيلي “يعتزم التسبب عمدا في إحداث دمار واسع النطاق للبنية التحتية والمراكز المدنية” في غزة، وبحسب الوثيقة، ليس لدى إسرائيل استراتيجية واضحة، وقد وُصِف التعامل مع حماس بأنه “هدف عسكري يكاد يكون من المستحيل تحقيقه”.
وقد تجنبت هولندا حتى الآن مثل هذه الانتقادات، وتؤكد الحكومة دائما على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد حماس، على الرغم من أنه يجب عليها الالتزام بالقانون الدولي، هذه هي رسالة الحكومة.
فوجئت الوزيرة أولونغرين بالتسرب بشكل غير سار
وأعلنت وزيرة الدفاع كايسا أولونغرين، الثلاثاء، أنها فوجئت بالتسريب، وقالت أولونغرين بعد مشاورات مع زملائها في الاتحاد الأوروبي في بروكسل إن التقارير الواردة في المذكرة لا تعكس سوى مجموعة مختارة من جميع المعلومات التي تستند إليها الحكومة في موقفها.
وأشارت إلى أنها تعتقد أن الخوف من تسريب ما يكتبونه قد يخدع الدبلوماسيين، كما أشارت إلى سلامتهم.
وقال الأمين العام للوزارة بول هويجتس في بيان يوم الأربعاء: “بموجب مدونة قواعد سلوك النزاهة الحكومية، يجب على موظفي الخدمة المدنية التعامل مع المعلومات (السرية) بعناية، ويؤثر التسرب المتعمد على عمل منظمتنا في الروح ويقوض الثقة المتبادلة بين الزملاء، كما أنه يؤثر على سلامة موظفينا”.
ولا ترغب الوزارة في التعليق أكثر حيث أن الأمر قيد النظر.
المصدر: NU
