قرر تجار مادة الحشيش المخدر في المغرب، الموجودون شمالي البلاد (جبال الريف)، مقاطعة الزبائن والسماسرة الإسرائيليين، على خلفية الحرب على قطاع غزة، حسب ما زعمت القناة 12 الإسرائيلية، الجمعة 9 فبراير 2024.

ونقلت القناة الإسرائيلية، عن أحد التجار الإسرائيليين قوله: “إنهم محرومون من التعامل مع التجار مباشرة، أو حتى عبر الوسطاء، بسبب الحرب على غزة”.

وقال “تاجر مخدرات إسرائيلي” للقناة إن تجارته في المخدرات تأثرت، وإنه فقد الملايين بسبب توقف التجار في إحدى مناطق المغرب عن التعامل معه.

ويعتبر الحشيش المغربي الأعلى جودة في العالم، وسعره في ارتفاع مستمر، حيث تقع إمبراطورية الحشيش المغربية في جبال الريف، بحسب القناة.

وفي مارس 2021، صدّقت الحكومة المغربية على قانون الاستعمال المشروع للقنب الهندي.
وينص القانون على إخضاع الأنشطة المتعلقة بزراعة وإنتاج وتصنيع ونقل وتسويق وتصدير واستيراد القنب الهندي ومنتجاته، إلى نظام الترخيص للأغراض الطبية والصناعية.

وتابعت الصحيفة، نقلاً عن التاجر الإسرائيلي الذي يعمل على التهريب إلى إسبانيا، أن أعماله توقفت، وأنه يرسل كميات قليلة فقط إلى إسرائيل، وتباع بضاعته في إسرائيل بمبالغ كبيرة نظراً إلى جودتها، لكن تجارته الآن مهددة، وأعماله في خطر بسبب تضامن صاحب البضاعة مع الفلسطينيين في غزة.
وقال أن كيلو “الحشيش المغربي” يباع في إسرائيل بـ300 ألف شيكل (80 ألف دولار تقريباً).

وكشف التاجر الإسرائيلي أنه والعديد من الإسرائيليين المتورطين بتجارة المخدرات مع المغرب، يقطنون في أماكن بعيدة شمالي البلاد، ويستعينون بمهربين محليين وإسرائيليين، يهربون بضاعتهم إلى إسبانيا عبر البحر، ومن هناك يوزعونها في أوروبا.

ونقلت القناة عن أحد التجار الإسرائيليين، أن أحد التجار المغاربة قال له حرفياً: “لن تتمكنوا من كسب لقمة عيش عن طريقنا، بينما يعاني سكان غزة من الجوع بسبب الحرب، ابحثوا عن مكان آخر”.

 

المصدر: عربي بوست