في مدينة قيصري بوسط الأناضول، أضرم الأتراك الغاضبون النار في منازل ومتاجر السوريين الليلة الماضية، بعد شائعات عن جريمة جنسية ضد فتاة تركية تبلغ من العمر سبع سنوات، ألقت الشرطة القبض على مشتبه به وتحقق في القضية، حسبما أفاد موقع إنسونهابر الإخباري التركي.
يتم تداول العديد من مقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي لأتراك مسعورين يصبون جام غضبهم على سوريين لا علاقة لهم بالجرائم الجنسية المحتملة, في شوارع قيصري، يبدو كل سوري وكأنه هدف.
السكان السوريون خائفون ويصورون العنف التركي، يقول رجل سوري يصور سيارته المحترقة : “لقد بذلت حياتي كلها لشراء هذه السيارة، خطأنا الوحيد هو أننا سوريون”.
ولم يفعل المارة الأتراك، بما في ذلك الشرطة التركية، أي شيء لوقف العنف، حتى أن أحد سكان قيصري أشاد بالعنف، يقول: “برافو، دعها تحترق”.
ويسود استياء كبير في تركيا منذ فترة طويلة إزاء ما يزيد عن أربعة ملايين لاجئ سوري يقيمون “مؤقتا” في تركيا بسبب الحرب، كما أن الصبر التركي بدأ ينفد بالنسبة للاجئين الآخرين، مثل الأفغان والباكستانيين. ويحرض السياسيون القوميون بانتظام الجمهور ويريدون مغادرة السوريين وغيرهم من المهاجرين.
المصدر: Dekanttekening