خيبة أمل عميقة أصابت والدي أحد سكان دانهاخ البالغ من العمر 24 عاماً والذي مات انتحاراً في زنزانته بسجن زانستاد العام الماضي، بعد أيام قليلة من اعتقاله، وبحسب المحكمة في دانهاخ، ليس لهما الحق في الاطلاع على الملف الطبي لابنهما.
وكان والد الشاب قد رفع دعوى قضائية موجزة بشأن هذا الأمر، وحكم القاضي في القضية يوم الأربعاء.
تم القبض على الرجل البالغ من العمر 24 عامًا في 9 مايو 2023 للاشتباه في إشعاله حريقًا متعمدًا في مجمعه السكني في برينسغراخت في دانهاخ وأصيب خمسة أشخاص بجروح.
وكان الرجل يقيم مع والديه في ذلك الوقت، تم نقله إلى سجن مجمع زانستاد القضائي (JCZ)، وبعد أيام قليلة انتحر في زنزانته.
السرية المهنية
ويلقي والدا الرجل اللوم على السجن لوضع ابنهما بشكل خاطئ في عزلة صارمة وعدم تلقي المساعدة النفسية المناسبة، فيما عرف أن ابنهما تراوده أفكار انتحارية.
وللحصول على فكرة عما حدث، طالب الأهل بالاطلاع على الملف الطبي لابنهم، وتذرعت المؤسسة القضائية بالسرية المهنية ورفضت الطلب، ونتيجة لذلك، بدأ الأب الإجراءات الموجزة.
السرية الطبية
السرية الطبية تعني أن جميع المعلومات التي يعرفها الطبيب عن المريض أثناء مهنته تكون سرية ولا يجوز مشاركتها مع الآخرين، وهذا ينطبق أيضًا على حالة وفاة المريض. في عدد من الحالات، يمكن انتهاك السرية الطبية، على سبيل المثال عندما يمنح شخص حي الإذن بمشاركة بياناته الطبية مع شخص آخر.
لكن حكم القاضي لصالح المؤسسة القضائية: “من وجهة نظر إنسانية، من المفهوم أن الأقارب يريدون الإحاطة علما بجميع المعلومات المتاحة حول فترة الاعتقال، ومع ذلك، يجب اختبار الطلب أمام القانون”.
ولم يكن هذا التقييم في صالح الوالدين، ولم يكن إبنهم قد أعطى الإذن بمشاركة بياناته الطبية مع والده عندما كان على قيد الحياة. بالإضافة إلى ذلك، لم يثبت بشكل كافٍ أن الرجل لم يتلق الرعاية الصحيحة أو أن والده “لديه مصلحة قاهرة في الحصول على نسخة من الملف الطبي”.
تقييم مستقل
ووفقاً للقاضي، فإن ادعاء الأب بحدوث أخطاء طبية لم يتم إثباته بشكل كافٍ، كما أن التقارير البحثية التي تم إعدادها بعد وفاة الشاب لا تدعم موقفه.
ولذلك، لم يُسمح للأب بالاطلاع على الملف، ومع ذلك، يجوز له أن يطلب تقييم الملف من قبل طبيب مستقل.
المصدر: Omroepwest