الرجل الذي طعن سائح يبلغ من العمر 30 عامًا في النصب التذكاري للهولوكوست في برلين أمس هو لاجئ يبلغ من العمر 19 عامًا من سوريا، وذكرت ذلك صحيفة “بيلد” الألمانية بعد استفسارات من النيابة العامة، وأكدت النيابة العامة هذا التقرير لوسائل إعلام ألمانية أخرى.

يعيش الرجل في ملجأ للاجئين في مدينة لايبزيغ، وتقوم الشرطة حاليا بتفتيش المجمع، ولم يعرف حتى الآن أي شيء عن دوافع الجريمة، لكن صحيفة بيلد كتبت، استنادا إلى مصادر، أن المحققين يشتبهون في أن الجريمة كانت “بدوافع سياسية”.

وأصيب السائح الإسباني البالغ من العمر 30 عاما بجروح خطيرة في الهجوم بالسكين، وأفادت صحيفة “بيلد” أن حالته الصحية مستقرة بعد إجراء العملية الجراحية.

هناك انتخابات في ألمانيا غدا، تعتبر الهجرة إحدى أهم القضايا الانتخابية، و يبدو أن حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف يتجه لتحقيق مكاسب تاريخية خلف الحزب الديمقراطي المسيحي (CDU/CSU)، الذي يتقدم بشكل كبير في استطلاعات الرأي.

المراسلة شارلوت وايجرز:
إن كل اعتداء يرتكبه لاجئ في ألمانيا يشكل دليلاً لأنصار اتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه طالبي اللجوء على الحاجة إلى اتخاذ المزيد من التدابير، حتى وإن كانت المشاكل الأساسية تختلف في بعض الأحيان. وفي الوقت نفسه، تبدو فرص أن يشكل هذا الحدث فارقاً كبيراً في الانتخابات التي ستُعقد غداً ضئيلة. وأي شخص يجد هذا الأمر مهمًا سيأخذ في الاعتبار الهجمات والاعتداءات السابقة في الأشهر الماضية عند التصويت.

علاوة على ذلك، أصبحت معظم الأحزاب بالفعل أكثر صرامة بشأن هذه القضية، والسؤال الآن هو ما هي الإجراءات التي ستتخذها الأحزاب التي يمكن أن تشكل حكومة جديدة معًا بعد الانتخابات، لنرى أن كانت ألمانيا ستكون قادرة على إغلاق حدودها أمام طالبي اللجوء، كما يريد الحزبان الأكبران حالياً في استطلاعات الرأي.

 

المصدر: NOS