في عام 2023، خرج نزاع بين الجيران في هيلموند عن السيطرة لدرجة أن جاكولينا التي كانت تبلغ من العمر 60 عامًا آنذاك كادت أن تموت نتيجة طعن، تم القبض على جارها السوري في الطابق العلوي صبحي الـح (34 عام) فور وقوع عملية الطعن بتهمة الشروع في القتل غير العمد. وفي المحكمة اليوم الاثنين، نفى أي تورط له، لكن المدعي العام طالب بسجنه لمدة ثلاث سنوات وخضوعه لعلاج نفسي إلزامي.
نفى صبحي أنه الجاني وقال إن شخصاً آخر طعن جارته في الطابق السفلي خمس مرات، لكن بحسب المدعي العام، هناك أدلة كثيرة تثبت أن السوري، الذي يعيش في هولندا منذ ما يقرب من ثماني سنوات، كاد أن يقتل جارته بالفعل.
كان الطقس حارًا جدًا في ذلك اليوم المشؤوم الثالث والعشرين من يونيو، كانت الجارة تستمتع بحمامات الشمس في حديقة شقتها في الطابق الأرضي في ترومبسترات في هيلموند، في ذلك الوقت، كانت تتجادل مع جارها صبحي في الطابق العلوي، وكان السبب الرئيسي هو التلوث الضوضائي، وقالت جاكولينا في وقت سابق لصحيفة “أومرويب برابانت”: “كان يعزف موسيقى عربية في منتصف الليل، واستخدم حديقتي كمنفضة سجائر، وكان يتبول من شرفته على حديقتي”.
حدثت أشياء خاطئة في يوم الأحد بفترة بعد الظهر وبحسب الضابط، قام “صبحس” بإلقاء منفضة سجائر وكرة زجاجية على المرأة، ما أدى إلى إصابتها في رأسها، تعثرت بالداخل وانهارت قبل أن تتمكن من الاتصال بالرقم 112.
وبحسب الضابط، قفز صبحي بعد ذلك من الشرفة وطعن المرأة خمس مرات في الجزء العلوي من جسدها، وقالت هي ذلك للشرطة، وكان أحد الجيران قد رأى صبحي وهو يرمي الأشياء وينزل إلى الأسفل، وعندما نزل الجار إلى الطابق السفلي، وجد جارته تنزف بغزارة.
بصمة صبحي
واضح وضوح الشمس، حسب المدعي العام، وبحسب قوله فإن الجار في الطابق العلوي صرخ أيضًا: “سأقتلك”، ولم يتم العثور على أي علامات على سكين في منزل السوري، ولكن تم العثور على دماء جارته في الطابق السفلي على ذراعه، وعلى درابزين الشرفة، وفي شقته. وعلى الكرة الزجاجية كان هناك بصمة راحة يده.
وبحسب ما أفاد به صبحي، فإن شخصاً آخر طعن جارته، لكن المدعي العام اعتبر ذلك مستحيلا، قال لصبحي: هل كان ذلك الشخص ليصعد إلى شرفتك، ويلقي أشياءً هناك، ثم ينزل ليطعن؟ ثم يصعد مجدداً؟ لقد تسائل:”وذلك أثناء وجودك في المنزل؟”
تم فحص صبحي نفسياً في مركز بيتر بان وتبين أنه يعاني من مرض الفصام ويعاني من الأوهام والأصوات في رأسه، وتؤدي هذه الاضطرابات إلى القلق والغضب ومشاكل في التحكم في مشاعره، قبل سبع سنوات تم إدخاله إلى خدمة الصحة العقلية بسبب الاضطرابات والصدمة التي تعرض لها في سوريا، والتي ميزت بالفعل إقامته بأكملها في هولندا في السنوات الأخيرة.
وكان هناك حوادث أخرى أدين فيها أيضًا، لم يأتي الجدال مع الجارة من فراغ، ويبدو أن ضابط الشرطة المحلي وجمعية الإسكان لم يعرفوا ماذا يفعلون أيضًا، ولكن ربما لم يكن لديهم أي فكرة على أن الأمور سوف تخرج عن السيطرة إلى هذا الحد.
عارض صبحي ومحاميه بشدة طلب الخضوع للفحص الطبي الإلزامي، إنهم يريدان تبرئة ساحته لأنه ينكر ذلك، ولكن إذا تم إدانته، فسيكون ذلك بدون خضوعه لعملية علاج TBS إلزامية، ويفضل أن يكون ذلك من خلال الرعاية بطريقة أخرى، وقد قيل إن هذا الأسلوب نجح أيضاً في الماضي.
الضحية لم تكن موجودة
ولم تكن الجارة التي تسكن في الطابق السفلي موجودة في قاعة المحكمة، وقد مثلها محامٍ طالب بتعويضات تجاوزت 23 ألف يورو، لقد انتقلت منذ ذلك الحين من شارع Trompstraat.
ومن المقرر أن تصدر المحكمة حكمها في هذه القضية يوم 14 أبريل المقبل.
المصدر: Omroepbrabant