وفاة شابة تبلغ من العمر 23 عاماً بعد اجراء عملية جيوب أنفية بمشفى الأشرفية الخاص في حلب

توفيت صباح البارحة الإثنين في مدينة حلب الشابة “راما أسود” البالغة من العمر 23 عاماً، بعد إجرائها عملية جيوب أنفية في مشفى الأشرفية الخاص بمدينة حلب.

الطالبة في معهد إدارة الأعمال والتسويق راما الأسود البالغة من العمر 23 عاماً، والتي توفيت بعد أيام من اجراء عملية جيوب أنفية في مشفى خاص في مدينة حلب

وعن تفاصيل ما حدث مع الشابة راما، تحدث أحد أقربائها لصحيفة الخبر الإلكترونية: “راما كانت تعاني من مشكلة في الجيوب الأنفية وخلال الفترة الماضية أصبح أنفها ينزف بين الحين والآخر، وبالتالي أصبحت بحاجة العملية التي قام بها طبيبها الدكتور أنطوان جبور في مشفى الأشرفية التخصصي”.

وقد تناقلت مواقع التواصل الإجتماعي تفاصيل ما حصل مع الشابة راما حسب ما ذكرتها شقيقتها:

“يوم الخميس 18/9/2020 ادخلت الشابة راما الساعة 8 صباحاً الى مشفى الاشرفية التخصصي لاجراء عملية جيوب انفية على يد الدكتور انطوان جبور.
خرجت الفتاة من العملية الساعة 9 صباحاً وانفها ينزف الكثير من الدماء بدون توقف، وعند سؤال الاهل عن السبب، قالوا لهم بأن هناك مفجر في انفها سبب هذا النزيف
طبعا بقي النزيف اكثر من ساعة بدون توقف، وبدون ان يأتي الدكتور انطوان لرؤيتها بسبب انشغاله بعملية اخرى
وبعد اكثر من ساعة على النزيف جاء الدكتور انطوان وطمأن الاهل بأن هذا امر طبيعي، وقام بتغير الضماد لها، واثناء ذلك استفرغت الفتاة الكثير من الدماء، وهو يقول (عادي لا تخافوا امر طبيعي) ولكن الفتاة مازالت تنزف بشدة وبدون توقف .. فأتصل الاهل بالدكتور انطوان، فقال لهم احضروها الى عيادتي لأراها وافحصها ، بالرغم من تعبها الشديد لم يكلف نفسه بالمجيئ لفحصها بالمشفى.
وبعد ذهاب الفتاة مع اهلها لعيادة الدكتور، قام بإدخال خرطوم داخل انفها لتنظيفه وايقاف النزيف، وقام بتغير الضمادات .. وتم اخراج الفتاة الى منزلها بعد ان كتب لها ابر مسكن للالام.
هنا طبعاً بقيت الفتاة تستفرغ واصابها اسهال شديد و وجع في اقدامها .. وكل هذا والطبيب بقي عند كلمته ( انو عادي عم تدلل .. وهالشي طبيعي )
عند الساعة السادسة مساء قام الاهل بإعطاء الفتاة ابرة من الذي كتبها لهم الدكتور .. ولكن وضع الفتاة بقي على حاله.
هكذا حتى الساعة 4 فجر يوم الجمعة قام الاهل بإحضار طبيب الى المنزل ليرى وضع الفتاة .. فقام بإعطائها ابرة مسكن ثانية.
وهكذا حتى الساعة ال 6 صباحاً توقف ضغط الفتاة وضعف نبضها .. فتم نقلها مرة اخرى الى مشفى الاشرفية التخصصي الذي قامت بإجراء العملية فيه .. فقاموا بفتح وريد لها ، فأصبح ضغطها 7 بعد ان كان صفراً، وادخلوها للعناية المشددة.
هنا جاء الدكتور انطوان وقال (انا العملية يلي عملتا تمام وهالامور العم تصير مو بسببي ومالي علاقة فيها .. وراح)

فجاء الدكتور خليل سينو للنظر في حالتها ووضع السيرومات لها .. لكن بدون معرفة ماذا اصابها ؛ وما سبب هذه الاعراض .. فمرة يقول ممكن كور.ونا ومرة يقول صدمة انتانية .. ومن كثرة السيرومات تنفخت يداها، واصابها انتفاخ شديد في بطنها بسبب عدم تنفيسها( دخولها للحمام) من يوم العملية.
طبعا الدكتور قال وقفوا الكلاوي عندها، بسبب كثرة السيرومات وعدم قيامها بالتبول .. ولكن بعد عدة ساعات قامت بالتبول بشكل خفيف ..و لكن اصابها ألم شديد في المعدة.
هنا طلبوا دكتور هضمية .. لكن للاسف لم يتواجد دكتور في المشفى.
مما اضطر الاهل لإحضار دكتور من خارج المشفى لرؤية المريضة.
فقاموا بالاتصال بالدكتور احمد خربوطلي اختصاص هضمية لرؤيتها.
هو الآخر لم يعرف ماذا بها .. واعطاءها سيرومات وبعض الادوية.
حتى انتفخ بطنها بشكل كبير كأنها حامل في شهرها الاخير .. وكل هذا والدكاترة لاتعرف مابها ، مرة يقولوا غازات ومرة قصور كلوي ومرة نزيف بالمعدة ومرة كور.ونا.
فقام الاهالي بالاتصال بمدير مشفى الرسالة وهو مختص بالهضمية .. فجاء وقال لهم تحتاج الى قصطرة.
وبقيت حالتها هكذا حتى اصبح التنفس عند الفتاة ضعيف ولم تعد تستطع ان تتنفس .. وجميع السوائل التي في معدتها وامعائها خرجت الى الرئتين .. فتوقف قلبها وتوفيت الساعة 4.30 من فجر يوم الاثنين 21/9/2020.
وعندما علم الكادر الطبي بالمشفى بوفاتها .. غادر الجميع المشفى ولم يبقى غير ممرض واحد بكل المشفى”.

رد الطبيب أنطوان جبور

شرح الدكتور أنطوان جبور، الذي أجرى العملية لراما، لصحيفة الخبر: “العمل الجراحي انتهى بنجاح، دون أي إشكال، إلا أن راما تعرضت بعد أن خرجت إلى المنزل لنزيف في المعدة بسبب الأدوية على ما يبدو”.

وأضاف: “من الممكن أن راما تعرضت لمضاعفات، وهذا الأمر يتعلق بالناحية الداخلية، أما الناحية الجراحية فلم يكن هناك أي مشكلة وبعد انتهاء العمل بنجاح ظلت راما عدة ساعات في المشفى ومن ثم تم تخريجها بشكل طبيعي”.

جمعية المشافي الخاصة في حلب

أصدرت جمعية المشافي الخاصة في حلب بياناً حول وفاة الطالبة راما قالت فيه أن الفتاة عادت إلى منزلها بحالة جيدة لكنها تناولت الكثير من المسكنات وبسبب النزيف الحاد أعيد قبولها في مشفى الأشرفية قسم العناية المركزة وقد أشرف على حالتها خمسة أطباء لكن جهودهم لم تفلح في انقاذ حياة الفتاة.

توفير 50% على صيانة سيارتك وإصلاح جميع الأعطال مع شركة وكراج Huisarts Auto لصيانة وبيع وشراء جميع أنواع السيارات في روتردام