حُكم على شاب سوري بالسجن لمدة سنة وشهرين والترحيل إلى بلده الأصلي بعد اصطحاب طفلة تبلغ من العمر 12 عامًا إلى مركز اللاجئين الذي يسكن فيه حيث قام باغتصابها في غرفته. 
ألغت محكمة الاستئناف الترحيل و تفترض أنه سيكون هناك عقبات أمام التنفيذ.

في 6 أغسطس، رافقت فتاة تبلغ من العمر اثني عشر عامًا صديقة أكبر منها بسنة لمقابلة شاب في مركز تسوق في شمال ستوكهولم.
وكانت صديقة الفتاة قد أجرت اتصالات، بحسب أقوالها، مع الشاب السوري عبد الرزاق ديب درويش الحمو البالغ من العمر 19 عامًا عبر منصة التواصل الاجتماعي سناب شات.

هناك تظاهر عبد الرزاق بأنه اسمه “آدم”، و بعد الاجتماع الأول بين الأشخاص الثلاثة، قرروا لقاء بعضهم البعض في اليوم التالي، في Åkersberga.

لاجيء إجرامي
استقلت الفتيات القطار إلى Åkersberga حيث قابلوا عبد الرزاق، و الأمر الذي لم يعرفوه هو أنه بعد وصوله إلى السويد في عام 2017، حُكم عليه بالسجن مع وقف التنفيذ مع خدمة المجتمع لمدة 160 ساعة للسرقة والاعتداء، وفي نفس العام اتُهم أيضًا باعتداء آخر ولكن لم يُعتبر الدليل كافياً للإدانة.
اصطحب عبد الرزاق الفتاتين إلى سكن اللاجئين حيث يقيم، ثم حضر صديق عبد، و شعرن الفتاتان بالسوء عندما بدأ اللاجئان يتحدثان العربية مع بعضهما البعض وينظران إليهما.
فجأة، خرج صديق عبد الرزاق للتدخين واصطحب معه صديقة الفتاة الضحية.
فانتهز عبد الرزاق الفرصة ليغلق الباب وسحب الستائر في الغرفة التي كانوا يجلسون فيها.
ثم أجبر الفتاة على خلع ملابسها، و يبدو من خلال شهادتها أنه عارضته وأوضحت له أنها لم تتجاوز سن ال 12 عامًا.
و بينما كانت تحاول الخروج من الموقف، أمسكها عبد الرزاق من معصميها، ثم قام باغتصابها في الغرفة، وشهدت الفتاة أن هاتف عبد الرزاق قد رن عدة مرات أثناء الاغتصاب.

الغرفة التي كان عبد الرزاق يقيم بها في مركز سكن اللاجئين، حيث وقعت جريمة الإغتصاب.
الصورة من الشرطة السويدية

أخبرت صديقة الضحية الشرطة أن اللاجيء الآخر الذي خرج للتدخين بدأ في الاتصال بعبد، لكن باب غرفة عبد كان مقفلاً وبعد وقت قصير خرجت الفتاة وبدت وكأنها محطمة.
عادتا إلى المنزل وأخبرت الفتاة والديها بما حدث لأنها كانت تخشى الحمل عندما تمزق الواقي الذكري الذي استخدمه عبد.

هددها كي لا تتحدث إلى الشرطة
في استجواب الشرطة لوالدة الضحية، روت كيف أن عبد هدد ابنتها من التحدث إلى والديها أو الشرطة لأنها ستتعرض بعد ذلك “لضربة شديدة”.

وفقا للفتاة، يقال أن عبد الرزاق أراد ممارسة الجنس بشدة، وأقسم على “وفاة والدته” لتعزيز مدى رغبته، ثم أوضح للفتاة البالغة من العمر 12 عامًا بأنه سيفعل ما يريد.

الجاني عبد الرزاق الحمو البالغ من العمر 19 عاماً
الصورة من الشرطة السويدية

المحكمة الجزائية: السجن والترحيل
اعتقلت الشرطة عبد الرزاق واعترف بممارسة الجنس لكنه زعم أن ذلك كان “طوعية”.
علاوة على ذلك، ذكر عبد الرزاق أنه لم يكن يعرف عمر الضحية، لكن الفتاتان قالتا عكس ذلك و أنه يعرفه حقاً.

في 10 سبتمبر، أدانت محكمة أتوندا الجزائية المتهم عبد الرزاق باغتصاب الطفلة وقالت إنه كان مهملاً لأنه لم يقم بأي بحث حول سن الفتاة.
اعتبرت المحكمة أن الحبس لمدة عام وشهرين هو عقوبة كافية لأنه تم أيضًا اتخاذ القرار بترحيله، ولكن مع إمكانية العودة إلى السويد في عام 2030.

محكمة الاستئناف تلغي الترحيل
تم استئناف الحكم بالسجن والترحيل و في 12 نوفمبر، أعلنت محكمة استئناف سفيا أنها وافقت على تقييم محكمة المقاطعة بشأن اغتصاب الطفلة، ومع ذلك، تم تغيير العقوبة وإلغاء الترحيل.
تعتقد محكمة الاستئناف أنه ربما لا يمكن ترحيله إلى سوريا، بسبب الظروف الشخصية للرجل والوضع في سوريا.
وتفترض أنه ستكون هناك عوائق أمام تنفيذ الترحيل عندما يصبح واجب التنفيذ.
قررت محكمة الاستئناف عقوبة السجن لمدة سنة ونصف، والتي بعد الخصم وفقًا لقاعدة ثلثي المدة ستنخفض إلى سنة واحدة.

شركة و كراج FRMI لصيانة وبيع وشراء جميع أنواع السيارات في روتردام:

 

المصدر: Samnytt