حُكم على الضابط البلجيكي الذي أطلق النار على طفلة عراقية صغيرة أثناء مطاردة في عام 2018 بالسجن لمدة عام مع وقف التنفيذ، و كانت هذه هي العقوبة التي طالبت بها النيابة العامة، بالإضافة إلى ذلك، تم تغريمه 5000 يورو مشروطة أيضًا.

في مايو 2018، كانت الطفلة مودة البالغة من العمر عامين في شاحنة صغيرة مع والديها الأكراد العراقيين و معهم حوالي 30 مهاجرًا آخرين متجهين إلى بريطانيا.

الطفلة الضحية مودة الشوري

أرادت الشرطة البلجيكية إيقاف السيارة، لكن السائق لم يستجب و واصل القيادة.
ثم سارت سيارة الشرطة بجوار الشاحنة وأظهر الوكلاء أسلحتهم، لكن لم يكن لذلك أي تأثير، فأطلق شرطي عيار ناري وأصاب الطفلة في خدها، و ماتت في الطريق إلى المستشفى، تسببت القضية في إحداث ضجة كبيرة في بلجيكا.

السيارة التي كانت تستقلها مودة مع والديها وشقيقها في رحلة سفرهما إلى بريطانيا والتي تم اطلاق النار عليها فيها

بالخطأ
أخذ القاضي في الاعتبار أن الشرطي أطلق الرصاصة على الطفلة عن طريق الخطأ، قال الشرطي في جلسة سابقة: “لم يكن لدي وقت للتفكير، أردت فقط تفريغ الإطارات من الهواء”.
وفقًا لمحاميه، أراد إطلاق النار على الإطار الأيسر للشاحنة، لكنه فقد توازنه لأن زميله حرك عجلة القيادة في ذلك الوقت.
وجد القاضي أن الضابط قد ارتكب خطأ، و كان بإمكانه إيقاف الشاحنة بطريقة أخرى، لهذا السبب حصل على حكم مع وقف التنفيذ.

لم يكن والدا الطفلة راضين عن طلب النيابة العامة، اذ كانوا يريدون محاكمة الضابط بتهمة القتل العمد.

والدي مودة وشقيقها في مؤتمر صحفي عقب تلقيهما نبأ وفاة مودة وهم في السجن.

المشتبه بهم الآخرون
تمكن سائق الشاحنة، وهو عراقي أيضاٌ، من الفرار، لكنه اعتقل في إنجلترا بعد بضعة أشهر، و حُكم عليه بالسجن أربع سنوات، وبرأت المحكمة عراقيا ثالثا لعدم كفاية الأدلة، كان يشتبه به بتهريب البشر.

جنازة مودة في بلجيكا

كما أُعلن عن السماح لوالدي مودة بالبقاء في بلجيكا، وقال وزير الدولة لشؤون اللجوء والهجرة سامي مهدي في الإذاعة البلجيكية “يجب أن نحاول أن نمنح هؤلاء الناس راحة البال التي يستحقونها”.

 

المصدر: NOS