اتخذ قادة الاتحاد الأوروبي الخطوات الأولى نحو صفقة الهجرة في تونس، يعد الاتحاد الأوروبي بإجراء استثمارات مالية كبيرة في البلاد، في المقابل، يجب على تونس الالتزام بتحسين أمن الحدود والتصدي لتهريب البشر.
أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية فون دير لاين في تونس العاصمة أن تونس ستتلقى ما مجموعه 900 مليون يورو دعما ماليا طويل الأجل. هذه الأموال مخصصة، للاستثمار في التجارة والطاقة لتحسين الاقتصاد التونسي، الذي هو في حالة سيئة، كما يجب منح الشباب التونسي فرصة العمل والدراسة في أوروبا.
كما تتلقى البلاد مساعدات مالية لمواجهة الهجرة عبر مهربي البشر، ستحصل تونس على 100 مليون يورو لمراقبة الحدود وعمليات الإنقاذ وعودة المهاجرين غير الشرعيين.
زارت فون دير لاين تونس مع رئيسة الوزراء الإيطالية ميلوني ورئيس الوزراء الهولندي روتا، وقال الأخير بعد ذلك إن قادة الاتحاد الأوروبي والرئيس التونسي سعيد أجروا “محادثات ممتازة” مع بعضهم البعض. وتحدثت ميلوني عن “صفحة جديدة في تاريخ تونس والاتحاد الأوروبي”، كما قالت إنها تريد مساعدة تونس في طلبها للحصول على قرض من صندوق النقد الدولي.
حرس الحدود في أوروبا
كان الحد من الهجرة أهم بند على جدول أعمال القادة الأوروبيين، يريدون للبلاد احتواء الهجرة إلى أوروبا واستقبال المهاجرين العائدين، حتى لو لم يكونوا تونسيين.
ماذا يريد روتا وشركاؤه الأوروبيون من تونس؟
تعد تونس الآن دولة عبور مهمة للأشخاص الذين يرغبون في الذهاب إلى أوروبا، ويرجع ذلك جزئيًا إلى موقعها المناسب.
نصف المهاجرين الذين وصلوا إلى إيطاليا هذا العام غادروا من الدولة الواقعة في شمال إفريقيا على متن قوارب، هذا الأسبوع فقط، توصلت دول الاتحاد الأوروبي بشكل مشترك إلى اتفاق بشأن استقبال وتوزيع وعودة المهاجرين .
قبل الاجتماع بوقت قصير، حذر سعيد من أن بلاده لا تريد أن تصبح حرس حدود لأوروبا، وأكد الرئيس أن حل مشكلة الهجرة غير الشرعية يجب ألا يأتي على حساب تونس.
لكن إبرام اتفاقيات مع أوروبا يمكن أن يكون له مزايا كبيرة لتونس بسبب ضعف الاقتصاد والفقر والبطالة، هناك استياء كبير بين السكان.
رئيس تونس يحذر قبل لقاء روتا وميلوني: لا نريد أن نكون حرس حدود لأوروبا
المصدر: NOS
