طالب عدد من السياسيين في ألمانيا بسحب الجنسية الألمانية من الفتاة الفلسطينية الأصل ريم سحويل البالغة من العمر 23 عاماً، بسبب التعبير عن موقفها المؤيد لفلسطين ونشر صورة لخريطة فلسطين مع عبارة فلسطين حرة من النهر إلى البحر، وكانت الفتاة قد اشتهرت بعد لقائها مع المستشارة أنغيلا ميركل في 2015، وحصلت على الجنسية في فبىاير 2023.
هاجرت عائلة ريم سحويل إلى ألمانيا في عام 2010، ولفتت ريم الأنظار في عام 2015 في أثناء حوار المستشارة الألمانية آنذاك أنغيلا ميركل مع مجموعة من اللاجئين، حيث أجهشت الفتاة البالغة 14 عاما من العمر أنذاك بالبكاء وتحدثت بشكل مؤثر عن خوفها من الترحيل من ألمانيا، وحاولت ميركل أن تواسيها واستقبلتها في مكتبها لاحقا.
ولم تتعرض ريم سحويل وعائلتها للترحيل من ألمانيا، وحصلت الفتاة على تصريح الإقامة الدائمة في عام 2017، ثم الجنسية الألمانية في فبراير 2023.
وعلى خلفية الحرب في قطاع غزة، أعربت الفتاة البالغة 23 سنة الآن، عن موقفها المؤيد لفلسطين و نشرت رسم لخريطة فلسطين كاملة مع عبارة: “فلسطين ستتحرر من النهر إلى البحر”، وهذا ما اعتبره العديد من السياسيين في ألمانيا شعارا معاديا للسامية ودعوة لتدمير اسرائيل.
ونقلت صحيفة “بيلد” عن النائب في البوندستاغ من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي إكهاردت ريبرغ: “أي شخص مثل ريم، لا يشاطرنا قيمنا لا يمكن أن يصبح أو يبقى ألمانيا، وهي حصلت على الجنسية بطريق الخدعة”.
وأضاف: “قمنا بتوطين عدد كبير للغاية من الناس بسرعة زائدة، دون أن نصر على أنه لا يمكن أن يكون الأشخاص المعادون للسامية ألمانَ، بل فقط أولئك الذين يعترفون بحق إسرائيل في الوجود”.
بدورها، قالت الأمينة العامة للحزب الديمقراطي الحر، ليندا تويتنبرغ، إن “حماية حياة اليهود وحق إسرائيل في الوجود تعتبر جزءا من القيم الأساسية لجمهوريتنا، أي شخص له مشكلة مع ذلك يجب أن يواجه مشاكل في بلادنا”.
من جهته، دعا تورستن فراي، زعيم كتلة الاتحاد المسيحي الديمقراطي والاتحاد المسيحي الاجتماعي في البوندستاغ، إلى حرمان الأشخاص الحاملين جنسيات مزدوجة من الجنسية الألمانية في حال إدانتهم ضمن قضايا جنائية متعلقة بمعاداة السامية.
وأوضح أن “النهج العام يجب أن يكون كهذا، لا يجوز لمؤيدي معاداة السامية و”حماس” أن يمتلكوا جوازات السفر الألمانية، ولا يمكن منح الجنسية الألمانية إلا لمن يؤيد حق إسرائيل في الوجود”.