في مدينة غازي عنتاب التركية، أقدم السوري مصطفى حيدر (33 عاماً) على قتل 4 من أصدقائه ومواطنيه في حيين مختلفين من المدينة، في ليلة وقفة عيد الأضحى ثم انتحر، وتم تسليم جثث الأشخاص الأربعة الذين لقوا حتفهم إلى أقاربهم بعد تشريح جثثهم.

وقال الأقارب إن الضحايا والقاتل مصطفى حيدر كانوا أصدقاء، وقال منير الحوسي، الذي نجا من الهجوم مصابا بجروح طفيفة، “لقد جاء إلى منزلي وودعنا قائلا إنه مسافر إلى الخارج، وبعد دقائق قليلة، وقف وبدأ في إطلاق النار على الجميع بمسدس”.

تشاجر مصطفى حيدر مع بعض أصدقائه خلال النهار لسبب غير معروف، قام مصطفى أولاً بقتل يوسف غضبان (36 عامًا)، أحد أصدقائه، الذي تشاجر معه، بإطلاق النار عليه في رأسه بمسدس في صالون الحلاقة حيث كان يحلق ذقنه في منطقة وطن.
ثم هرب بعد جريمة القتل في محل الحلاقة، و ذهب إلى منزل الأشخاص الذين تشاجر معهم في منطقة أوجوكلار، حيث كانوا يقيمون.

دخل مصطفى المنزل وقتل محمد مصطفى (24 عامًا) وشقيقه عبدالله مصطفى (22 عامًا) وأحمد نيفير (29 عامًا)، وأصاب 3 أشخاص أخرين، اثنان منهم حالتهم خطيرة.
وصلت فرق الشرطة إلى العناوين بعد أن أبلغ الجيران عن الجريمة، وبعد التأكد من أن جرائم القتل مرتبطة، بدأوا العمل على القبض على المشتبه به مصطفى حيدر.
وأنهى حيدر حياته بإطلاق النار على نفسه من المسدس التي قتل بها 4 أشخاص، عندما شاهد الشرطة في منطقة باراك، حيث يقع منزله.

تم تسليم الجثث إلى أقاربهم
وتم نقل جثث الأشخاص الأربعة الذين فقدوا حياتهم في الهجوم الذي وقع قبل ساعات من العيد إلى مشرحة الطب الشرعي لتشريحها. وتم تسليم الجثث إلى ذويها بعد الانتهاء من تشريحها.
وتم تشريح جثة مصطفى حيدر في مشرحة مستشفى آخر وتم تسليمها إلى أقاربه لتجنب وقوع أي حوادث.

وذكر أنه تم إرسال جثتي اثنين من الأشخاص الذين فقدوا حياتهم إلى مدينة كلس، بينما تم إرسال جثتي الشخصين الآخرين إلى سوريا لدفنهما.

“قد تكون هذه هي المرة الأخيرة التي تروني فيها”
ذكر الحوسي، الذي قال أنه كان في المنزل وقت الهجوم، أنه ليس لديهم أي مشاكل مع مصطفى حيدر وأنهم كانوا أصدقاء منذ فترة طويلة، وذكر الحوسي أن حيدر تشاجر مع أصدقائه لسبب بسيط في الصباح، وقال: “بينما كنا نجلس في الليل، عاد مصطفى حيدر، صديقنا لسنوات، إلى المنزل، وأخبرنا أنه سيسافر إلى الخارج في اليوم التالي، وقال: ربما تكون هذه آخر مرة تروني فيها، كما نقلنا له تمنياتنا له بالسلامة، وبعد خمس دقائق، وقف حيدر وأخرج مسدس وبدأ في إطلاق النار، أصابت إحدى الرصاصات يدي، ومات 3 من أصدقائي وأصيب 2 أخرين، ولم نلاحظ حتى كيف هرب مصطفى حيدر بعد الهجوم، لا نعرف لماذا فعل هذا لأنه لم تكن هناك مشكلة بيننا من قبل: “كنا أصدقاء لفترة طويلة وعشنا مثل الإخوة”.

 

المصدر: DHA