دعت بريطانيا وأميركا المواطنين الذين ما زالوا في لبنان إلى مغادرة البلاد على الفور، تحذر السفارة الأمريكية في بيروت: “غادر طالما لا يزال بإمكانك ذلك، بأي تذكرة”، هناك خوف كبير من نشوب صراع إقليمي بعد التهديدات الإيرانية.
السفارة الأميركية في بيروت واضحة وضوح الشمس: فهي تنصح جميع الأميركيين الذين ما زالوا في لبنان بـاغتنام كل فرصة لحجز تذكرة طائرة.
“الوضع قد يتدهور بسرعة”
لم تعد العديد من شركات الطيران تطير إلى لبنان، الرحلات الجوية التي لا تزال قيد التشغيل يتم حجزها بالكامل بسرعة، وقال الأميركيون: “نشجع الأشخاص الذين يريدون مغادرة لبنان على حجز التذاكر المتوفرة، حتى لو لم تغادر تلك الرحلة على الفور أو لم تسلك الطريق المفضل”.
كما يتم دعوة الشعب البريطاني للمغادرة الآن، وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إن “الوضع قد يتدهور بسرعة”، وحذر من “عواقب كارثية” محتملة إذا حدث مزيد من التصعيد.
في هذه الأثناء، أغلق السويديون سفارتهم في بيروت، السفارة الهولندية “مفتوحة كالمعتاد”، لكن من الواضح أن الدول تستعد لتصاعد التوترات.
ذكرت صحيفة الغارديان أن الجنود في طريقهم من بريطانيا العظمى، وترسل الولايات المتحدة الآن المزيد من السفن الحربية والطائرات المقاتلة إلى المنطقة كإجراء احترازي.
قصف هضبة الجولان
ويشهد الوضع توتراً منذ مقتل 12 مراهقاً في مرتفعات الجولان، وهي المنطقة التي ضمتها إسرائيل، حدث ذلك الأسبوع الماضي، وتقول إسرائيل إن ميليشيا حزب الله اللبنانية تقف وراءها.
وقتلت إسرائيل منذ ذلك الحين القائد في حزب الله فؤاد شكر، الذي تقول إنه المسؤول عن الهجوم، في غارة جوية في بيروت.
وأعلنت إيران اليوم أن حزب الله سيضرب أهدافا أعمق في إسرائيل، ويمتلك حزب الله العديد من الصواريخ، وكان هناك قصف متكرر على الحدود منذ أشهر، لكن لم تقع حرب واسعة النطاق بين الطرفين.
ووفقاً للإيرانيين، فإن الهجوم الإسرائيلي في بيروت على شكر “تجاوز الحدود”، ويقال إن إسرائيل وحزب الله كان لديهما “اتفاق غير مكتوب”، وهذا يعني أن الهجمات ستحدث بشكل رئيسي في المنطقة الحدودية وستستهدف أهدافًا عسكرية، وليس المناطق السكنية، وبحسب لبنان، قُتل مدنيون أيضاً في الهجوم على شكر.
“الرقص على البركان”
وفي الشرق الأوسط، تتزايد أيضًا المخاوف من نشوب صراع إقليمي كبير بسبب تصفية زعيم حماس الذي قُتل في طهران الأسبوع الماضي. وقال خبير الدفاع باتريك بولدر لـ RTL News الأسبوع الماضي عن الوضع المتوتر: “عدد من الأطراف يرقصون على البركان ويرقصون أقرب فأقرب إلى الحفرة”.
المصدر: RTLNieuws
