توفيت المرأة البريطانية إيفون فورد (59 عامًا) بسبب داء الكلب، المعروف أيضًا باسم رهاب الماء، بعد أن خدشها جرو في المغرب، كانت المرأة تقضي عطلتها في المغرب في فبراير، وتعرضت لخدش طفيف هناك، لكنها لم تكن قلقة بشأنه.

مرضت قبل أسبوعين، ووفقًا لجامعة فاخينينغن، تتراوح فترة حضانة الفيروس لدى البشر بين 20 و60 يومًا في المتوسط، وقد تمتد لأكثر من عام، وكتبت ابنتها روبين تومسون على فيسبوك: “بدأ الأمر بصداع، وفي النهاية، لم تعد قادرة على المشي أو الكلام أو النوم أو البلع”.

توفيت إيفون فورد بعد إصابتها بداء الكلب نتيجة خدشها من جرو أثناء قضاء عطلة في المغرب

قاتل دائما تقريبا
كتبت تومسون: “لا تزال عائلتنا تعاني من هذه الخسارة الفادحة، اخترنا أن نعلن عن ذلك لمنع تكرارها مع الآخرين”.

لا تقترب من الكلاب أو القرود أو الخفافيش أثناء العطلة، هذا ما أخبرته خدمات الطوارئ لصحيفة Editie NL قبل بضع سنوات.
إذ غالبًا ما يكون داء الكلب قاتلًا، كما هو موضح على موقع المعهد الوطني للصحة العامة والبيئة (RIVM)، يسببه فيروس يمكن أن تصاب به من خلال عضّة أو خدش أو لعق حيوان مصاب، ينتشر داء الكلب في كل مكان تقريبًا في العالم، لكن احتمال الإصابة به في هولندا ضئيل.

50 ألف حالة وفاة سنويًا
وفقًا للمعهد الوطني للصحة العامة والبيئة (RIVM)، يموت حوالي 50,000 شخص حول العالم بسبب داء الكلب سنويًا، يُعدّ هذا المرض نادرًا في هولندا، خلال الأربعين عامًا الماضية، توفي خمسة أشخاص بسبب داء الكلب في هولندا: “جميع هؤلاء المرضى أصيبوا بالعدوى في الخارج”.

وتشير تقارير هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إلى أن المرض تم التعرف عليه ست مرات في المملكة المتحدة هذا القرن في مواقف “مرتبطة بتعرض للحيوانات في الخارج”.

بعد وفاة والدتها، وجّهت تومسون رسالةً: “لم نتخيل قط أن يحدث شيءٌ كهذا لشخصٍ عزيزٍ علينا، خذوا عضات وخدوش الحيوانات على محمل الجد، واحرصوا على تطعيم حيواناتكم الأليفة، وتثقيف من حولكم”.

 

المصدر: RTL