قضت المحكمة العليا، أعلى محكمة في هولندا، بعدم الحاجة إلى إعادة محاكمة المتهمين في قضية اختطاف الطفلة إنسيا، التي اختطفت في العام 2016، يُنهي هذا الأمر معركة قانونية استمرت سنوات، ولكنه لا يُنهي معركة والدة إنسيا لإعادة ابنتها إلى هولندا.

قبل تسع سنوات، اختُطفت إنسيا من منزل جدتها في أمستردام، كان ذلك بأمر والدها، كانت الطفلة في الثانية من عمرها آنذاك، ونُقلت إلى الهند عبر ألمانيا، وكان الخاطفون ووالدها قد حُكم عليهم سابقًا بالسجن في هولندا. على سبيل المثال، حُكم على والد إنسيا بالسجن ثماني سنوات ونصف بعد الاستئناف، لكن الهند ترفض تسليمه، وينطبق هذا أيضًا على إنسيا، التي تبلغ الآن من العمر أحد عشر عامًا.

مكالمات الفيديو
تحاول والدتها، نادية رشيد، إعادة ابنتها إلى هولندا منذ اختطافها، وتتمتع رسميًا بسلطة أبوية كاملة على ابنتها. في عام 2018، منحتها المحكمة فرصة رؤية ابنتها مجددًا عبر سكايب، ولكن بعد عدة محادثات عبر سكايب، انقطع هذا الاتصال، ولم ترى ابنتها منذ ذلك الحين.

الأم تعتمد كليًا على موقف السلطات الهندية، كما يقول محاميها، بيتر بلازمان: “حتى أنهم يعتقدون أنه لم يحدث اختطاف في هولندا، يبدو أنهم يعتقدون أن الطفلة ملكٌ لأبيها، ولا يكترثون بما حدث في هولندا، كما أنهم لا يكترثون لموقف الأم، التي تتمتع بسلطة أبوية كاملة”.

أتمنى دائما
قد يتغير هذا الآن، سبق للهند أن أعلنت أنها لن تتخذ أي إجراء ما دامت القضايا القانونية لا تزال قيد النظر، لذلك تشعر الأم نادية بالتفاؤل، لكنها لا تتوقع أي تغيير فعلي، وتضيف: “على هولندا بذل جهد أكبر لإحضار إنسيا إلى هنا”.

كتبت سابقًا رسالة إلى الملكة ماكسيما وصوّرتها فيديو، وخلال زيارة رسمية للهند، قدّم الملك ويليم ألكسندر والملكة ماكسيما مواساتهما للأم، وقالا آنذاك إن حالتها مأساوية.

يضيف المحامي بلازمان أن أمل نادية الأكبر الآن هو أن تكبر ابنتها وتبدأ هي الأخرى بطرح الأسئلة: “لهذا السبب سعت دائمًا إلى إبقاء القضية حيةً ومُعلنةً، لتقول لابنتها: لقد أردتُ عودتكِ منذ تسع سنوات، ولا أستطيع فعل شيء حيال ذلك، لا أستطيع إجبار الهند، ولكن يمكنكِ المجيء بنفسكِ في وقتٍ ما”.

تشارك الأم نادية مناشدتها بعد سبع سنوات من الاختطاف: “أمك لن تتوقف أبدًا عن البحث عنك”

 

المصدر: NOS