إن تأثير أزمة كورونا على هولندا كبير، لكنها لم تجعل الهولنديين أقل رضا عن حياتهم.

ظهر هذا من خلال البحث الذي أجراه مكتب التخطيط الاجتماعي والثقافي الهولندي (SCP)، حيث يعطي الناس درجة ​​7.9 للرضا عن حياتهم.

الهولنديون قلقون فعلاً، ولكنهم قلقون بشكل خاص بشأن الآخرين والمستقبل.
إنهم قلقون بشأن صحة الفئات الضعيفة مثل كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، و كذلك بشأن الأشخاص الذين لا يلتزمون بتدابير كورونا، وبشأن الاقتصاد والتوظيف.

الحالة الاجتماعية في هولندا:
في كل عام، يجري مكتب التخطيط SCP بحثًا حول جودة الحياة و تقارير الحالة الاجتماعية في هولندا .
إنه ينظر إلى رفاهية الناس، و إلى أي مدى يشعر الشخص بالصحة البدنية والعقلية والاجتماعية.
كما يبحث مكتب التخطيط في التوظيف والتعليم والثقة في السياسة.

يعتقد الباحثون أن تأثير الوباء على رفاهيتنا سيزداد، لأن الأشخاص الذين ما زالوا راضين عن حياتهم اليوم قد يفقدون هذا نتيجة الضغوط.
وكتب الباحثون في التقرير “المشاكل الجديدة تتراكم فوق المشاكل القديمة، والتي يمكن أن تضع ضغوطاً على المجتمع”.

يمكن بالفعل رؤية التأثيرات الواضحة للأشهر الأخيرة على كبار السن، يقول الباحث جوسي فان ريدر: “نرى أن العديد من كبار السن أصبحوا أكثر عزلة”.
هناك نوعان للعزلة، اجتماعية وعاطفية: “الوحدة الاجتماعية لم تزداد في الأزمة، من الواضح أننا جميعًا أبلينا بلاءً حسنًا بهذا الشأن، على سبيل المثال، من خلال جلب البقالة لجيراننا كبار السن”.
لكن يرى الباحثون زيادة كبيرة في الشعور بالوحدة العاطفية للأشخاص فوق 75 عامًا: “فكر في كبار السن في دار رعاية المسنين حيث لم يعد الزوار يأتون، التلويح العائلي أمام النافذة ليس كافيًا بالنسبة لهم لإجراء الاتصالات الهادفة”.
ارتفعت نسبة كبار السن الذين يعانون من الشعور بالوحدة العاطفية من 16 إلى 37 بالمائة خلال أزمة كورونا، ومنذ تخفيف الإجراءات، تحسن هذا لدى بعض كبار السن، ولكن ليس لدى الجميع.

عدم اليقين في العمل:
التطور الثاني الذي يراه الباحثون هو انعدام الأمن لدى الأشخاص بشأن عملهم، خاصة في القطاعات التي تضررت بشدة في الأشهر الأخيرة.
تحدث حالة عدم اليقين هذه بشكل رئيسي بين الشباب وذوي التعليم الأدنى والأشخاص ذوي الإعاقة المهنية والأشخاص من أصول مهاجرة غير غربية.
يعتقد الباحثون أن عدم الرضا عن حياتهم سيزداد في الأشهر المقبلة، حيث تستمر البطالة في الارتفاع أو يصبح الدعم الحكومي أكثر تقشفًا.

ساعد طفلك على تعلم اللغة العربية مع مدرسة سما أون لاين:

ساعد طفلك على تعلّم اللّغة العربيّة والقرآن الكريم.تفضلوا بزيارة موقعنا: https://samaschool.nlأينما كنتم يمكنكم…

Gepostet von ‎مدرسة سما أونلاين‎ am Donnerstag, 20. August 2020

 

المصدر: NOS