خسرت عائلة ريمي المعركة ضد فيروس كورونا، بعد أن فقد والده وجدته، من أين بالضبط حصلوا على الفيروس لا يزال ذلك مجهولا.
الآن يوجه نداءً للناس للإلتزام بشكل أفضل بقواعد مكافحة الفيروس وارتداء أقنعة الفم.
قال ريمي فريدريش البالغ من العمر 32 سنة من هيرلين “بقلب حزين كان علينا أن نودع جدتي ووالدي اللذين كانا مفعمان بالحياة”.
جميع أفراد عائلة ريمي أصيبوا تقريبًا بالفيروس، لكنهم أصبحوا على ما يرام مرة باستثناء والده وجدته، “للأسف، خسرت عائلتنا المعركة ضد فيروس كورونا بعد قتال جهنمي”
الأمل برؤية الحفيد
يعتقد ريمي أن هذا جنون “صحة والدي كانت جيدة للغاية، لم يكن مريضا سابقاً، ولم يكن يعاني من مرض مزمن أو من زيادة الوزن”، يقول إن آخر شيء قاله والده قبل دخوله العناية المركزة هو ما إذا كان سيستيقظ مرة أخرى قبل ولادة حفيده، “أبي لم يكن يعلم في ذلك الوقت أنه لن يستيقظ مرة أخرى”.
السؤال الكبير لريمي هو: أين أصيب أحباؤه بهذا الفيروس؟ “لا أحد يعرف من أين أصيب والدي بالفيروس، هل كان ذلك الطالب العامل في مقهى المتحف أو راكبًا في الترام؟ أو فرد من العائلة لم يكن على علم باصابته؟ أو الصراف في السوبر ماركت؟ لن نعلم الجواب على هذا السؤال أبداً”.
ولكن ما يعرفه: “يبدو أن هولندا قد نسيت الفيروس القاتل بعد انخفاض معدلات الإصابة.”
لا يلاحظ ريمي ذلك في الحدائق والشواطئ المزدحمة فحسب، بل أيضًا لدى الأصدقاء الذين يحتفلون بأعياد الميلاد مع الكثير من الناس، وأصحاب المتاجر الذين يصافحون الجميع أو الأصدقاء الذين لا يبقون مسافة كافية.
ريمي يدعو ذلك “سخيف، لقد صدمت، أخشى أن نحصل على ذروة تفشي جديدة للفيروس إذا واصلنا هذا، لا أريد دفن المزيد من الناس.
هذا هو السبب في أنه يوجه نداء للناس للإمتثال الأفضل بالقواعد، وارتداء أقنعة الفم.
“أقنعة الفم إلزامية في العديد من البلدان الأوروبية، لكن هولندا لديها موقف متغطرس ولا تكاد ترى الا وجهة نظرها، ربما كان والدنا على قيد الحياة لو كانت أقنعة الفم إلزامية”.
التبرع لصندوق الرئة
كما يأمل الآن في تحفيز الناس على ارتداء القناع عن طريق بيع أقنعة الفم والتبرع بجزء من العائدات لصندوق الرئة.
“نأمل أن نفعل شيئا جيدا للمجتمع، هذا لا يمكن أن يساعد والدنا بعد الآن، ولكننا نأمل أن نتمكن من إعطاء الناس فرصة عادلة للنجاة من الفيروس”.
المصدر: RTL Nieuws