يجب أن يكون هناك تحقيق مستقل في الوضع المحيط بوفاة طفل سوري تم رفض طلب اللجوء الخاص بعائلته في وقت سابق من هذا العام.
هذا ما تقوله منظمة مساعدة اللاجئين الهولندية VWN رداً على التقارير الواردة في الخيمين داخبلاد .
انتحر اللاجئ السوري علي البالغ من العمر 14 عامًا، في مركز اللجوء في خيلزه في شهر يوليو بعد أن تبين رفض طلب اللجوء الذي قدمه هو وأسرته.
كان الصبي يعاني من مشاكل نفسية منذ مدة عام و كانت هذه المشاكل تتعلق بشكل أساسي بترحيله مرتين سابقتين إلى إسبانيا.
لذلك طلب طبيب عام ومحامي وقاضي في نهاية العام الماضي إجراء مزيد من البحث في الحالة النفسية للصبي.
عائلة الطفل السوري علي الغزاوي في مركز استقبال اللاجئين في خيلزة
و ورد في الحكم الصادر عن محكمة هارلم أن الطبيب العام في مركز طالبي اللجوء في تير أبيل أشار إلى أن “ترحيل علي يمكن أن يكون له عواقب وخيمة، وأن فرصة الانتحار تعتبر حقيقية”، كما كتبت صحيفة ألخمين داخبلاد.
وبحسب الطبيب، فقد تم إدخال الطفل إلى المستشفى في الماضي بسبب إضراب شديد عن الطعام والماء، عندها بالكاد تمكنوا من منع موته.
لم تطلب دائرة الهجرة IND إستشارة طبية إضافية
وخلصت المحكمة في هارلم في ديسمبر، إلى أن دائرة الهجرة والجنسية (IND) لم تقم بالعناية الكافية، لذلك صدرت تعليمات للـ IND لطلب تقييم من مكتب الإستشارة الطبية (BMA)، الذي يقدم المشورة لـل IND في هذه الأنواع من الحالات.
وبما أن الIND غير ملزمة بطلب المشورة من BMA قامت باستئنأف قرار المحكمة أمام مجلس الدولة.
محكمة مجلس الدولة، تقيّم فقط ما إذا كان قد تم اتباع الإجراء الصحيح، وافقت في 13 مايو على استئناف ال IND وأبطلت القرار، ونتيجة لذلك تم رفض طلب العائلة للحصول على اللجوء بشكل نهائي.
الطفل علي الغزاوي الذي فارق الحياة في مركز لجوء خيلزة بعد صدور قرار رفض طلب لجوء العائلة في هولندا
منظمة VWN: هناك حاجة إلى تحقيق مستقل
تدعو متظمة مساعدة اللاجئين VWN إلى إجراء تحقيق مستقل في الوضع.
وقالت المتحدثة إيفيتا بلومهوفيل لـ NOS: “لا يمكننا أن نصدق أن التحذيرات الشديدة بشأن علي قد تم تنحيتها جانباً وحتى الفحص الطبي تم رفضه”.
تأمل المنظمة أن يتضح ما هو “الخطأ الذي حدث في اتخاذ القرار”.
بالإضافة إلى ذلك، من المهم ألا يتم إجراء التحقيق من قبل دائرة الهجرة والتجنيس نفسها: “من الأفضل أن يتم ذلك بواسطة جهة مستقلة.
إذا قامت ال IND بالتحقيق، غالبًا لن يتم نشر النتائج” ، كما تقول بلومهوفيل.
بينما إذا تم إجراء تحقيق مستقل، فيمكن أيضًا مناقشة النتائج في مجلس النواب، وفقًا للمنظمة.
تقول الIND “إنها لن تناقش الحالات الفردية، و أخبرت صحيفة الخيمين داخبلاد أنه “في حالة انتحار طالب لجوء في مركز الاستقبال، سيقدم الشركاء المتنوعون بيانًا بالحقائق وسيتم التحقق مما إذا كان هناك أية إشارات قد تم اهمالها”.
ليس من الواضح ما هي نتائج هذا التحقيق في حالة انتحار الصبي علي.
مصوغات حلب في روتردام ترحب بكم يومياً من الساعة 11:00 صباحاً حتى الساعة 18:00 مساءً.
يمكنكم الاطلاع على كافة المعلومات والمعروضات عبر صفحة مصوغات حلب على Facebook
المصدر: NOS
