عندما كتبت خبيرة السلوك مقالها حول ما يجب على الجار الهولندي فعله اتجاه عائلة سورية تقدم له أطباق الطعام الساخن بانتظام في الأسبوع الماضي، أثار رأيها الكثير من الضجة والانتقادات عندما ذكرت أنه في الثقافة العربية اعتاد الناس على إعداد الكثير من الطعام، و في كثير من الأحيان يكون أكثر بكثير مما يمكن للأشخاص على المائدة أن يأكلوه.
و يعتبر ارسال طبق من الطعام للجيران شكلاً من أشكال معالجة بقايا الطعام.
أثارت عبارتها حول بقايا الطعام عاصفة من ردود الفعل الغاضبة الأمر الذي جعل صحيفة تراو تكتب مقالاً لاحقاً حول أراء الناس بالمقال السابق، و ورد فيه أيضاً، أن الكاتبة بياتريس ريتسيما تراجعت عن هذه العبارة ولم تقصد أن تكون سلبية أمام تصرف الجيران السوريين اللطيف، ولكنها ما زالت ترى أن هذا التصرف لا يجب أن يكون مقابله الكثير من الامتنان وأنه كتقديم وردة للساكن الجديد تجعله سعيداً وليس ممتناً.
كان موقع هولندا اليوم قد راسل الكاتبة بياتريس لتوضيح أن رأيها بالتأكيد خاطيء، وأن تقديم الطعام للجيران هي من العادات العربية لاكرام الجوار، وأن العائلة تقدم الطعام قبل أن تتناوله وتنتقي أفضل الطعام لإرساله للجيران وليس معالجة لبقايا الطعام:
فكان رد الكاتبة: “أنا آسفة لأنني استخدمت مصطلح بقايا الطعام المسيء عندما يتعلق الأمر ببساطة بالضيافة واللطف، كان هذا خاطئًا بالفعل ولم يكن ينبغي أن أكتبه، فقبل اثني عشر عامًا أجبت أيضًا على هذا السؤال بأسلوب أفضل”.
كما أرفقت برسالتها رابط لمقال قديم لها كانت قد أجابت فيه عن ذات السؤال من امرأة هولندية يقدم لها جيرانها المغاربة أطباق الطعام والحلوى كما تفعل العائلة السورية مع الجار الهولندي.
كان عنوان المقال “الجيران المهاجرون”
عزيزتي بياتريس:
على مدار العامين الماضيين، كنت أعيش (امرأة عزباء تبلغ من العمر 38 عامًا) في شقة حيث ينحدر جميع الجيران تقريبًا من أصل مغربي.
بمجرد أن انتقلت للسكن الجديد، عرفوني على أنفسهم واحدا تلو الآخر.
و منذ البداية، تلقيت دعوات للزيارة، خلال عيد الفطر و المناسبات الأخرى، و يتم إرسال الأطفال إليّ بانتظام مع الحلوى و الأطباق التي تحتوي على وجبات كاملة.
أعتقد أن هذا جميل جدًا!، لكني لا أعرف ماذا أفعل في المقابل، لقد أعطيتهم فواكه فاخرة عدة مرات وحتى خبزت لهم الحلوى (هذا شيء لا أفعله في العادة).
ولكن ربما تكون عقلية المحاسب الهولندي النموذجية هي رد الجميل على الفور، لكني أفضل القيام بشيء ما بشكل عفوي، لكني لا أعرف ماذا أفعل.
أنا لست طباخة ماهرة ولا أعرف قواعد نظامهم الغذائي، و أرفض الكثير من الدعوات، لكنني أشعر بأن ذلك ليس لطيف.
ما هو التصرف اللطيف لأظهر لجيراني أنني أقدر كثيرا لطفهم وكرم ضيافتهم؟ هل أحضر زهرة؟ هل أوزيع بيض الشوكولا في عيد الفصح، أم أن هذا غريب أيضًا؟ بعد كل شيء، أنا لست مؤمنة وهم يعرفون ذلك، وهم ليسوا مسيحيين.
رد الكاتبة على المرأة:
عزيزتي، لديك علاقة جيدة مع جيرانك المهاجرين، هذا شيء نفرح به، و لا داعي لأن تشعري بأنك مضطرة إلى سداد للجيران بنفس الأسلوب بالضبط.
إنهم يدعونك لتناول الطعام معهم أو إرسال أطفالهم مع الحلوى، لكنهم يعيشون في عائلات ويقومون بإعداد وجبات مختلفة في الحفلات على أي حال.
بالنسبة لهم، يتعلق الأمر بدعوتك للمشاركة معهم، هذا ليس شيئاً ضخمًا، لأنهم يعدون ذلك الطعام على أي حال.
هذا لطيف جدًا ومضياف منهم، يفعلونه من أجل الخير، ولكن بالنسبة لك كشخص واحد، فإن إعداد الولائم للجيران أمر أكثر تعقيدًا.
ومع ذلك، من المفهوم أنك تريدي أحيانًا رد التصرف اللطيف، فإذا قمت بحفلة للأصدقاء والعائلة (عيد ميلاد، على سبيل المثال)، قومي بدعوة الجيران أيضًا، سواء أتوا أم لا لا يهم ذلك، فالأمر يتعلق بالدعوة.
بالمناسبة، توزيع بيض عيد الفصح فكرة رائعة، لا يوجد شيء يتعلق في الدين في ذلك والجميع يحب الشوكولا، لذلك هذا أمر جيد دائمًا.
أو تقديم بعض الحلويات للأطفال في سينتركلاس، ويمكنك أيضًا عرض مساعدة الأطفال في أداء الواجبات المنزلية أو الأوراق إذا لزم الأمر.
أحيانًا يكون هذا صعبًا على الآهل إذا لم يكونوا قد تلقوا تعليمًا هولنديًا بأنفسهم.
أخبرهم أن الأطفال يمكنهم الاتصال بك دائمًا، أو ربما يمكنك المساعدة في تعبئة المستندات أو الاتصالات مع السلطات.
شركة و كراج FRMI لصيانة وبيع وشراء جميع أنواع السيارات في روتردام: