إمام ورئيس مجلس إدارة المسجد الأزرق في أمستردام ياسين الفرقاتي يريد الاستقالة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى التهديدات المستمرة التي يتلقاها كما قال في مقابلات مع صحيفتي Het Parool و NRC:  “إنهم لا يتركونني و عائلتي، لقد أصبح الأمر متطرفًا بشكل متزايد”.

قبل شهر، كان الفرقاني، قد أعلن أنه سيتوقف مؤقتًا عن خطبة ظهر يوم الجمعة.
كانت التهديدات التي تلقاها بعد الدعوة لتشريع قانون يعاقب على إهانة الأنبياء، أكثر من اللازم بالنسبة له.
لذا فقد قرر الآن مغادرة المسجد الذي يعمل به منذ افتتاحه عام 2012 إلى الأبد، و سيتوقف عن العمل في نهاية هذا الشهر.

ولدى سؤاله عما إذا كان بمغادرته سيستسلم لتلك التهديدات، قال في Het Parool: “أفهم أن الناس يعتقدون ذلك، لكن في كل تلك السنوات، كان علي أن أتعامل مع إجراءات أمنية أشد من الآن ولم أكن أدعها تقيدني، الآن تجاوزت ذلك الحد الخاص بي وأثر على عائلتي”.

يعد المسجد الأزرق من أشهر المساجد في هولندا منذ افتتاحه عام 2012، و يحظى بشعبية كبيرة بين الشباب المسلمين، وله دور بارز اتجاه المرأة.
ينخرط الإمام الفرقاني بانتظام في النقاش الاجتماعي، على سبيل المثال، نأى بنفسه عن التحدث حول الجهاد في سوريا ودعا المسلمين لحماية زعيم حزب الحرية فيلدرز.
لكنه تعرض أيضًا لانتقادات من أشخاص أشاروا إلى أنه على الرغم من تصريحاته التقدمية نسبيًا، فقد سمح أيضًا للأئمة السلفيين بالتحدث في مسجده.

قبل شهر، تصدّر الفرقاني عناوين الأخبار عندما دعا إلى حظر الإساءة للأنبياء.
لكن توقيت تلك الدعوة، والتي جاءت بعد وقت قصير من مقتل المعلم الفرنسي الذي عرض رسومًا مسيئة للنبي محمد (ص)، أدى إلى الكثير من الانتقادات.
بالنظر إلى الوراء، يصف الفرقاني التوقيت بأنه غبي، “ولكن إذا كان هناك من لا يوافق على الإرهاب، فهو أنا”.
سيبدأ الإمام البالغ من العمر 38 عامًا العمل في مهنة اجتماعية، و هو عضو في حزب بفدا، ولا يستبعد أيضا أن يكون له دور سياسي، هذا الطموح لا يزال قائما.

يُذكر أن المسجد الأزرق في أمستردام هو أول مسجد في العاصمة الهولندية يدعو للصلاة (الآذان) بمكبرات الصوت:

 

 

توفير 50% على صيانة سيارتك وإصلاح جميع الأعطال مع شركة وكراج Huisarts Auto لصيانة وبيع وشراء جميع أنواع السيارات في روتردام

 

المصدر: NOS